في يثرب, وفي رحاب الجامعة الإسلامية، وبين يدي وزير التربية والتعليم ورجاله، وبين عيون كل الملتحمين بالتعليم وتربيته واستشراف ثقافته وخبراته، فتح مدير الجامعة بوابات الحلم، وبسطها بين عيني الوزير النابه.
الأمير الفيصل لكل شأن تربوي في واقع التربية والتعليم، وفي خطوط مستقبله فقال عن الهموم ستنجلي، وقال عن النقص سيتم، وقال عن المركبة المتأخرة ستشح عجلاتها، وقال عن الأبنية المتهالكة ستنقض وتقوم سليمة معافاة، ورأف كثيراً بأحلامنا فأعطانا أربعة عشر عاماً ليصبح كل أمر تعليمي مواكباً لحداثة الواقع ومناسباً تماماً لا حتياجات الوقت.., وقلنا له: سننتظرك فيصلاً كي نعلي معك، ونعمل بجوارك، وننسج من الأحلام أبنية قائمة كما هي متطلبات أن يكون التعليم بمؤسساته هو بيت الدواء لكل ما يتعلق بالعنصر البشري منذ نطق الحرف الأول وتشكيل المفردة في الذاكرة إبصاراً وسمعاً وإدراكاً وفهماً، وحتى الخروج بمنجل الحرث فالحصد.
تحية للجميع ممن أحيوا منبر الحوار والمواجهة في الجامعة الإسلامية بالمدينة، بدءاً بمعالي مديرها النابه النشط صاحب الأفكار والمبادرات معالي الدكتور محمد علي العقلا، فسمو وزير التربية والتعليم الذي بسط وأضفى على المعلومات روحه الطيبة وسعة صدره واهتمامه بما سيأتي.
كان آخر ما أودعته بجوار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مسجده، أن يتقبل كل الحاجين وينجز لهم الاستجابة، وأن يوفق كل من له مساس بالتعليم والتربية في هذا الوطن، وهم منهم بل أولهم.