الجزيرة - الرياض
وافق مجلس التعليم العالي مؤخراً على إنشاء (ست) عمادات مساعدة في بعض الجامعات وهي: عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وعمادة تقنية المعلومات بجامعة الملك فيصل، وكذلك إنشاء أربع عمادات بجامعة الجوف هي: عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وعمادة السنة التحضيرية، وعمادة الجودة والاعتماد الاكاديمي، وعمادة التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد.وأوضح الدكتور محمد الصالح - الأمين العام لمجلس التعليم العالي - بأن مبررات إنشاء هذه العمادات تختلف من عمادة لأخرى، فمثلا انشاء عمادة التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الملك فيصل فمن أسباب انشائها رغبة الجامعة في تحسين وتطوير العملية التعليمية في الجامعة باستخدام استراتيجيات وأساليب مدعمة بالتكنولوجيا الحديثة بشكل يسمح للطلبة الذين تمنعهم الظروف من الالتحاق بالجامعة بالشكل النظامي من الدراسة في الجامعة عن بُعد، ونتيجة للزيادة في عدد الطلبة الذين ينهون الثانوية العامة، والاقبال الشديد على الجامعات، فإن انشاء عمادة للتعلم الالكترونية والتعليم عن بعد سيساعد في زيادة الطاقة الاستيعابية للقبول بالجامعة.أما ما يتعلق بإنشاء عمادة لتقنية المعلومات فذلك يعود لحرص الجامعة على إحداث نقلة نوعية في الخدمات الالكترونية بالجامعة، حيث ان هذه الخطوة تركز على مكونات مهمة في العملية التعليمية، والمتمثلة في توظيف التقنية لخدمة العملية التعليمية ومنسوبيها بالجامعة، والحاجة لمثل هذه العمادة هي حاجة ضرورية تقوم على تحقيق ما تطمح إليه جامعة الملك فيصل لتنمية مواردها البشرية، ممثلة في أعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم بفئاتهم الأكاديمية المختلفة، وكذلك طلاب الجامعة.
أما ما يتعلق بإنشاء عمادات جامعة الجوف فهي تختلف من عمادة لأخرى حسب تخصص كل عمادة إلا أنها تلتقي جميعها في أن الجامعة دأبت منذ نشأتها على تطوير برامجها الأكاديمية من خلال وضع اللبنات الأساسية للعمادات المختلفة بالجامعة، ومن ضمن ذلك العمادات المشار إليها، أما الأسباب الخاصة لإنشاء كل عمادة، فقد أوضح الدكتور محمد الصالح انه بالنسبة لعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، فتهدف هذه العمادة الى تلبية حاجة الجامعة من الكوادر البشرية المتميزة في الشؤون المالية، والوظيفية والتقنية المتميزة، واستقطاب أفضل الكفاءات الموجودة بالجامعة من أجل دعم الكليات والوحدات الأكاديمية والإدارية بكفاءات مؤهلة تأهيلاً عالياً لسد احتياجات وحدات الجامعة المختلفة لتتمكن من القيام بدورها على الوجه المطلوب.
أما عمادة السنة التحضيرية فإن سبب إنشائها يعود لتغير فلسفة التعليم، وذلك لمواكبة التحديات والتغيرات العالمية الجديدة، حيث شمل ذلك التحول في طبيعة المهارات الجديدة المطلوبة للحياة والعمل في الألفية الثالثة، وكان أبرز هذه المهارات مهارة الاتصال، ومهارة إتقان اللغات وبخاصة اللغة الانجليزية، إضافة الى ذلك مهارات: الرياضيات، والحوسبة، وتقنية المعلومات، ومهارة التفكير وحل المشكلات، والابداع والمبادرة والعمل الجماعي، والاعتماد على النفس، لذلك أصبحت الحاجة ماسة لبناء مجموعة من الحلول التعليمية والتدريبية لتأهيل الطلاب للانخراط في التعليم الجامعي الرسمي وفق معايير الجودة والتميز.