الأمجاد لا تصنع بالتمني والأحاديث، بل بالفعل الذي يسابق القول، ويسنده عزيمة صلبة، ويقويه إيمان نقي راسخ نابع من صميم المنهج الوسطي. ومن يقرأ في سير عظماء البشرية في التاريخ المعاصر سيقف كثيراً - يملأ نفسه الفخر والاعتزاز - عندما يتأمّل في شخصية بقامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - فهو أمام شخصية فذة ذات حكمة وفطنة وبصيرة متوقّدة جمعت بين بعد النظر، وتحقيق المصلحة العامة، وإحداث توازن داخل المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية.
|
وقد جاءت تلك الشخصية المحبوبة داخل وطنها وخارجه ضمن الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم، جنباً إلى جنب مع قادة العالم وسادته، فما قدمه ويقدمه لمجتمعه وأمته خوَّل له تبوء تلك المكانة المرموقة، وحق للأمتين العربية والإسلامية أن تفخرا برمزهما الذي قرن أفعاله بأقواله، معتمداً في أمره على رب العزة والجلال، ينهل من منبع الأصالة والنبل وعلو الهمة، كما قال الشاعر وقد صدق في كل من كان هذا نهجه وديدنه:
|
له همم لا منتهى لكبارها |
وهمته الصغرى أجل من الدهر |
لم يكن هذا التميز وليد عصره أو جديد عهده، بل سبقه كثير من الإنجازات في زمن قياسي، جعل المملكة العربية السعودية تلقّب بمملكة الإنسانية ودولة الحكمة والحوار دولة القوة بمفاهيمها المتعددة، فما أسعد قلمي! وقد نال شرفاً بحديثه عنك يا سيدي، ولم يكن السعد للقلم فحسب، بل لهذه الحقبة من تاريخنا البشري المعاصر الذي أظهره رجل بحجم وأثر ودور خادم الحرمين الشريفين.
|
حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رمزاً للخير والعدل والإنسانية والعطاء .. والله من وراء القصد.
|
معلِّم بمجمع ملهم التعليمي |
|