(الجزيرة) - أحمد القرني

أعلن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه ظهر أمس أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولله الحمد، ولا توجد حالات وبائية أو أمراض معدية بينهم. وأكدت تقارير المتابعة الميدانية والترصد الوبائي أن ضيوف الرحمن يتمتعون بصحة جيدة بفضل من الله العلي القدير، ثم التوجيهات السامية الكريمة بتوفير الرعاية الصحية للحجاج وتقديم أفضل الخدمات الصحية؛ ليؤدوا مناسكهم في أجواء صحية آمنة، كما أنه حتى الآن لم يتم تسجيل سوى 20 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير شفي منهم ولله الحمد 12 حالة، أما باقي الحالات فهم يتمتعون بصحة جيدة ويتلقون العلاج اللازم.

جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع لجان الحج الصحية بمكتب معاليه بجدة ظهر أمس، وتم استعراض تقارير اللجان والاطلاع على سير العمل في المرافق الصحية والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والاسعافية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، حيث تم الاطمئنان على جاهزية تلك المرافق والتأكد من تنفيذها خطط الوزارة وبرامجها الهادفة لخدمة الحجاج وطلب رضاهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، واستمراراً لهذه الجهود وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رئيس لجنة الحج العليا - يحفظهم الله - فقد قامت الوزارة ومنذ وقت مبكر بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحجاج بإذن الله من التعرض للأمراض والأوبئة وبالأخص مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) وفقاً لرؤى وتوجيهات علمية وطنية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية.

كما سيتم خلال موسم الحج لهذا العام ولأول مرة إجراء فحص الجزيئات الحيوية (BCR) في المشاعر المقدسة بمستشفى منى الوادي للكشف عن الأنفلونزا المستجدة.

علماً أنه تم تجهيز (3) مختبرات تشخيصية في مكة ومختبر آخر لأول مرة داخل المشاعر المقدسة لإجراء الفحوصات المخبرية عبر تقنية البلمرة الجزيئية.

وهيأت وزارة الصحة لموسم حج هذا العام (14) مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تضم (2782) سريراً إضافة إلى (244) سرير عناية مركزة أساسية و(75) سريراً إضافية، وكذلك (287) سرير طوارئ بالإضافة إلى (35) مركزاً صحياً دائماً بالعاصمة المقدسة، وعدد (9) مراكز صحية موسمية على طريق مكة المكرمة المدينة المنورة، وعدد (4) مراكز داخل الحرم المكي الشريف. أما المراكز الصحية بالمشاعر المقدسة فتشمل (28) مركزاً بمنى و(6) مراكز صحية بمزدلفة و(46) مركزاً بعرفات، ويبلغ عدد المستشفيات بالمدينة المنورة (10) مستشفيات تضم (1170) سريراً قابلة للزيادة إلى (173) سريراً يساندها (4) مراكز صحية موسمية بالمنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف، وعدد (7) مراكز صحية على الطرق المحورية، إضافة إلى عدد (5) مراكز صحية بمناطق سكن الحجاج.

أما في مجال القوى المشاركة في تنفيذ خطط الحج الصحية، فقد تم تكليف ما لا يقل عن (10) آلاف شخص تضم كوادر طبية وفنية وإدارية لخدمة الحجيج، كما قامت الوزارة بالتعاقد مع (100) طبيب من مختلف التخصصات الطبية النادرة (عناية مركزة - قلب - طوارئ) منهم عدد (60) طبيباً من خارج المملكة، وعدد (40) طبيباً من داخل المملكة، إضافة إلى عدد (147) ممرضة عناية مركزة وطوارئ من خارج المملكة.