Al Jazirah NewsPaper Friday  20/11/2009 G Issue 13567
الجمعة 03 ذو الحجة 1430   العدد  13567

سمْعاً (أبا متعبٍ)
شعر -د. إبراهيم بن عبد الله السماعيل

 

أتشرف بإهداء هذه الأبيات مع خالص التحية لمقام سيدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ العزيزِ آل سّعودِ - حفظه الله تعالى - مع الدعاء لجنودنا المخلصين بالنصر والتمكين ولبلادنا الحبيبة بالحفظ والتأييد.

يا خادمَ الدِّين والبيتين ذا شَرَفٌ

أنّى يقارِبُهُ مجدٌ ولا جاهُ

يا خادمَ الدِّين والبيتين ، آلَمنا

أفعالُ مُرتزقٍ ، والحافظُ اللهُ

أنتَ المَليكُ الذي يرعى رعيتَهُ

أنزلتُمُ شعبَكمْ في القلبِ سُكناهُ

أعباءُ مملكةٍ جلَّتْ وقدْ كثرتْ

يا ربي فارزقهُ في الدارينِ عُلياهُ

***

فَخْرَ (السّعودِ) رعاكَ اللهُ مِنْ مَلِكٍ

سَلِمْتَ في مَرْبَعٍ للخيرِ مغناهُ

أنَلْتَنا يا حبيبَ الشّعبِ مَفْخَرةً

أنالَكَ اللهُ ما قدْ كنتَ تهواهُ

سمْعاً (أبا متعبٍ) فَسِرْ بِنا قُدُماً

الموتُ في اللهِ فْضَلٌ كمْ رجوناهُ

القومُ قومُكَ إنْ تجمعُهمُ اجتمعوا

رهنَ الإشارةِ فيما يأمرُ اللهُ

لا أوحشَ اللهُ بيتاً باتَ يَعْمُرُهُ

ولا رأتْ منْ كريهِ الأمرِ عَيْنَاهُ

حُماة مكةَ أيُّ الفخرِ يَعدلهُ

كلُّ المناصبِ لا تسمو لمَرْقاهُ

اللهُ سَخَّرهُ للدينِ ينصُرُهُ

قدْ اشتَهتْ سائرُ البُلْدانِ مَسْعَاهُ

***

يا وارثينَ (أباكمْ) نَهْجَ سيرتِهِ

في خِدمةِ الدّين أنصارٌ وأشباهُ

(عبدُ العزيز) الذي أرسى دعائمَهُ

توحيدُ ربِّي وعَدْلُ الشّرعِ مَبْنَاهُ

يا بلدةً قدْ حماها اللهُ منْ فتنٍ

وأنعُمُ اللهِ تَتْرى في بَرَاياهُ

جندٌ سندحرُ مَنْ جاؤوا بِبَغْيهُمُ

والبغيُ تلحقُ بالباغينَ عُقباهُ

جندٌ ندافعُ عن أرض بأنفُسِنا

الروحَ نُرخِصُها والدِّينَ نرعاهُ

يا جندَ مملكةٍ بالحقِّ قدْ شرُفوا

يرجونَ ربَّهمُ أزكى عطاياهُ

حُرَّاسَ موطنِنا يا أسُدَ مَمْلكتي

اللهُ مقصدُكمْ ترجونَ رُحْمَاهُ

فَمَوطني آمِرٌ والكلُّ ممتثلٌ

إنْ يدعُ قائدُنا طوعاً أجبناهُ

الجُهدَ قدْ بذلوا ، والفكرُ معتدلٌ

ما ضرَّهمْ مَنْ بذيءَ القولِ قدْ فاهوا

***

بِكِ افتخرنا بلادي وافتخرتِ بنا

دأبَ الممكنِ يمناهُ بِيُسراهُ

عمَّ الأمانُ بفضلِ اللهِ مملكة

فيها (السّعودُ) لنا لفظٌ ومعناهُ

جهودُ مملكتي شَعَّتْ لذي بَصَرٍ

مَنْ كانَ ينكرُها تخطيهِ عيناهُ

لموطني في قلوبِ الشّعبِ منزلةٌ

أبناؤكمْ جندُهُ واللهُ يرعاهُ

إنْ يدعُ موطنُهم لبَّوْهُ في هممٍ

والروحَ قدْ بذلوا إنْ بثَ شكواهُ

لموطني وِحدةٌ في الدِّينِ قدْ جمعتْ

ضدَّ المحاربِ أقصاهُ وأدناهُ

أرجاءُ مملكتي كالعقدِ منتظمٌ

أقصى الجنوبِ معَ (الصمّانِ) أشباهُ

(جازاننا) إنْ تنادي مَنْ لنُصرتِها ؟

تُجيبُها (مكةٌ) : لبيكِ أختاهُ

حدودَنا، إنْ أتاكِ البأسُ فاصطبري

العمرَ نبذلُهُ للحقِ سقناهُ

***

يومَ الكريهةِ نحنُ الجندُ في وطنٍ

نصدُّ عنهُ العِدا نجتزُّ ممشاهُ

رجالُ أمنٍ لنا بالحقِ قد نهضوا

مَنْ مسَّ مَوْطنَهم قدْ خَابَ مسعاهُ

لهمْ مِنْ الشعبِ صدقُ الحُبِّ يُعلنُهُ

في القلبِ منبعُهُ فاسألْ سويدَاهُ

شُوِّهتَ أُحْرِقتَ يا مَنْ رامَ فُرْقَتَنا

وأهلُ مملكتي واللهِ ما شاهوا

إنْ عاثَ جاهلُهمْ يبغي تشتُّتنا

فالخزيُ موعدُهُ والعارُ يلقاهُ

(بُغاتهم) لا رعاها الله ، شِرْذِمَة

البغيُ قائدهُمْ عنْ منهجٍ تاهوا

(بُغاتهم) يا وقانا اللهُ شرَّهمُ

الحِقْدُ في دَمِهمْ مَجْراهُ مَجْراهُ

لكلِّ أمرٍ رجالٌ يَصْلُحونَ لهُ

أبْنَا (أبي متعبٍ) يرعاكمُ اللهُ


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد