أتشرف بإهداء هذه الأبيات مع خالص التحية لمقام سيدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ العزيزِ آل سّعودِ - حفظه الله تعالى - مع الدعاء لجنودنا المخلصين بالنصر والتمكين ولبلادنا الحبيبة بالحفظ والتأييد.
|
يا خادمَ الدِّين والبيتين ذا شَرَفٌ |
أنّى يقارِبُهُ مجدٌ ولا جاهُ |
يا خادمَ الدِّين والبيتين ، آلَمنا |
أفعالُ مُرتزقٍ ، والحافظُ اللهُ |
أنتَ المَليكُ الذي يرعى رعيتَهُ |
أنزلتُمُ شعبَكمْ في القلبِ سُكناهُ |
أعباءُ مملكةٍ جلَّتْ وقدْ كثرتْ |
يا ربي فارزقهُ في الدارينِ عُلياهُ |
|
فَخْرَ (السّعودِ) رعاكَ اللهُ مِنْ مَلِكٍ |
سَلِمْتَ في مَرْبَعٍ للخيرِ مغناهُ |
أنَلْتَنا يا حبيبَ الشّعبِ مَفْخَرةً |
أنالَكَ اللهُ ما قدْ كنتَ تهواهُ |
سمْعاً (أبا متعبٍ) فَسِرْ بِنا قُدُماً |
الموتُ في اللهِ فْضَلٌ كمْ رجوناهُ |
القومُ قومُكَ إنْ تجمعُهمُ اجتمعوا |
رهنَ الإشارةِ فيما يأمرُ اللهُ |
لا أوحشَ اللهُ بيتاً باتَ يَعْمُرُهُ |
ولا رأتْ منْ كريهِ الأمرِ عَيْنَاهُ |
حُماة مكةَ أيُّ الفخرِ يَعدلهُ |
كلُّ المناصبِ لا تسمو لمَرْقاهُ |
اللهُ سَخَّرهُ للدينِ ينصُرُهُ |
قدْ اشتَهتْ سائرُ البُلْدانِ مَسْعَاهُ |
|
يا وارثينَ (أباكمْ) نَهْجَ سيرتِهِ |
في خِدمةِ الدّين أنصارٌ وأشباهُ |
(عبدُ العزيز) الذي أرسى دعائمَهُ |
توحيدُ ربِّي وعَدْلُ الشّرعِ مَبْنَاهُ |
يا بلدةً قدْ حماها اللهُ منْ فتنٍ |
وأنعُمُ اللهِ تَتْرى في بَرَاياهُ |
جندٌ سندحرُ مَنْ جاؤوا بِبَغْيهُمُ |
والبغيُ تلحقُ بالباغينَ عُقباهُ |
جندٌ ندافعُ عن أرض بأنفُسِنا |
الروحَ نُرخِصُها والدِّينَ نرعاهُ |
يا جندَ مملكةٍ بالحقِّ قدْ شرُفوا |
يرجونَ ربَّهمُ أزكى عطاياهُ |
حُرَّاسَ موطنِنا يا أسُدَ مَمْلكتي |
اللهُ مقصدُكمْ ترجونَ رُحْمَاهُ |
فَمَوطني آمِرٌ والكلُّ ممتثلٌ |
إنْ يدعُ قائدُنا طوعاً أجبناهُ |
الجُهدَ قدْ بذلوا ، والفكرُ معتدلٌ |
ما ضرَّهمْ مَنْ بذيءَ القولِ قدْ فاهوا |
|
بِكِ افتخرنا بلادي وافتخرتِ بنا |
دأبَ الممكنِ يمناهُ بِيُسراهُ |
عمَّ الأمانُ بفضلِ اللهِ مملكة |
فيها (السّعودُ) لنا لفظٌ ومعناهُ |
جهودُ مملكتي شَعَّتْ لذي بَصَرٍ |
مَنْ كانَ ينكرُها تخطيهِ عيناهُ |
لموطني في قلوبِ الشّعبِ منزلةٌ |
أبناؤكمْ جندُهُ واللهُ يرعاهُ |
إنْ يدعُ موطنُهم لبَّوْهُ في هممٍ |
والروحَ قدْ بذلوا إنْ بثَ شكواهُ |
لموطني وِحدةٌ في الدِّينِ قدْ جمعتْ |
ضدَّ المحاربِ أقصاهُ وأدناهُ |
أرجاءُ مملكتي كالعقدِ منتظمٌ |
أقصى الجنوبِ معَ (الصمّانِ) أشباهُ |
(جازاننا) إنْ تنادي مَنْ لنُصرتِها ؟ |
تُجيبُها (مكةٌ) : لبيكِ أختاهُ |
حدودَنا، إنْ أتاكِ البأسُ فاصطبري |
العمرَ نبذلُهُ للحقِ سقناهُ |
|
يومَ الكريهةِ نحنُ الجندُ في وطنٍ |
نصدُّ عنهُ العِدا نجتزُّ ممشاهُ |
رجالُ أمنٍ لنا بالحقِ قد نهضوا |
مَنْ مسَّ مَوْطنَهم قدْ خَابَ مسعاهُ |
لهمْ مِنْ الشعبِ صدقُ الحُبِّ يُعلنُهُ |
في القلبِ منبعُهُ فاسألْ سويدَاهُ |
شُوِّهتَ أُحْرِقتَ يا مَنْ رامَ فُرْقَتَنا |
وأهلُ مملكتي واللهِ ما شاهوا |
إنْ عاثَ جاهلُهمْ يبغي تشتُّتنا |
فالخزيُ موعدُهُ والعارُ يلقاهُ |
(بُغاتهم) لا رعاها الله ، شِرْذِمَة |
البغيُ قائدهُمْ عنْ منهجٍ تاهوا |
(بُغاتهم) يا وقانا اللهُ شرَّهمُ |
الحِقْدُ في دَمِهمْ مَجْراهُ مَجْراهُ |
لكلِّ أمرٍ رجالٌ يَصْلُحونَ لهُ |
أبْنَا (أبي متعبٍ) يرعاكمُ اللهُ |
|