القاهرة - الجزيرة - طه محمد
وجه إعلاميون وخبراء مصريون وعرب انتقادات حادة لوسائل وأجهزة الإعلام العربية لفشلها في إدارة حرب نفسية ضد العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة، وانشغاله ببعض الأمور البسيطة، والتي وصفها بعض المشاركين بأنها كانت تافهة.
واعتبر عدد من حضور ندوة (الإعلام في زمن الحرب)، والتي أقيمت على هامش مهرجان القاهرة للإعلام العربي مؤخراً أن الإعلام العربي لم يمارس حربا نفسية على إسرائيل، نظرا للتباينات السياسية بين الدول العربية، نتيجة مواقفها من حركة حماس.
وقال صالح القلاب وزير الإعلام الأردني الأسبق أن الحرب أظهرت أن هناك اتجاهان للإعلام، أحدهما إعلام في اتجاه، وآخر محايد وهو الأخير الذي أفاد الشعب الفلسطيني، وكان هو الإعلام الغربي.
ومن جهته وصف عبدالله قصير مدير فضائية المنار التابعة لحزب الله الإعلام الإسرائيلي بالفشل في حرب غزة كما كان فاشلا أيضا في لبنان، مشيرا إلى أن الإعلام العربي كان منقسما ومتنوعا في تنوع الموضوعات، وأن بعض التغطيات الإعلامية كانت ناجحة لأنها استطاعت فضح إسرائيل. ومن جانبه أكد الخبير الاستراتيجي د. محمود خلف أن الإعلام ينبغي أن يكون حرا، إلا في حالة الحرب عندما يتحدث فيما يفيد الخصم، ففي حرب غزة لم يكن هناك ند للإعلام الإسرائيلي، لأن الإعلام العربي دخل في قضايا فرعية مما شتته عن القضية الرئيسية. مضيفا أن الإعلام العربي افتقد تماما الحد الأدنى من المهنية الإعلامية في زمن الحرب.
