من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى جدة المنكوبة ثم إلى جازان الصامدة..
هذا هو قائد الأمة، خادم الحرمين الشريفين، حركة دؤوبة في مكة المكرمة وفي مشعر منى يتابع حركة ضيوف الرحمن ويشرف على الخدمات المقدمة لهم، لا يقبل تقصيراً أو إهمالاً، وبعد أن اطمأن على حسن ما أنجز في موسم الحج، ومع مغادرة ضيوف الوطن عائدين إلى بلدانهم غانمين سالمين، يتجه -حفظه الله- إلى جدة التي نكبتها السيول، وأدى الإهمال والفساد إلى إحداث مأساة بها ذهب ضحيتها مئة وستة مواطنين ومقيمين، بسبب هطول أمطار أحدثت سيولاً وأحدثت دماراً، هب قائد الأمة ومليك البلاد لتضميد جراحها بمساعدة أسر الضحايا ومحاسبة المقصرين والفاسدين في قرار شكل مفصلة تاريخية في مسيرة البلاد الإصلاحية.
ومن جدة إلى جازان الصامدة؛ حيث يرابط أبناء المملكة من رجال القوات المسلحة الذين صنعوا خطاً من النار أحرق وسيحرق أيادي وأجسام كل من يفكر في النيل من أمن هذه البلاد المقدسة ويدنس أرضها.
ولأن عبدالله بن عبدالعزيز هو من يداوي الجراح وناثر الإنسانية أينما يحل فقد حمل معه الخير لأهالي القرى الذين نزحوا بعيداً عن شرور المتسللين عشرة آلاف وحدة سكنية لإقامة قرى سكنية نموذجية لأبناء المملكة في القرى الحدودية مشاركة لتضحياتها وترجمة لمعنى أن يكون المرء سعودياً، وأن ملكه ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الذي ينقل الخير أينما يحل ويعالج جروح الضحايا ويخدم ضيوف الرحمن.. ملك نفخر كسعوديين بأننا نعيش في أيام عهده، ونرفل بما يقوم به من أعمال إنسانية وإصلاحية متواصلة بلا استرخاء ولا توقف.
***
