الجزيرة - سيف الأحمد:
كشف رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عن أن مجلس الشورى سيعمل من جانبه على متابعة تداعيات فاجعة سيول محافظة جدة عبر ما يكفله له نظامه وصلاحياته الرقابية بهذا الشأن وأن المجلس يضع جميع إمكاناته وخبرات أعضائه المتعددة في خدمة لجنة التحقيق وأهدافها، معرباً عن تأييد المجلس لهذا الأمر الملكي الكريم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما حدث وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية على حدة ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم لافتاً إلى أن محاسبة المقصرين ضرورة يمليها علينا ديننا الاسلامي الحنيف.
مستشهداً بقول خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى: (إن المسؤولية المشتركة بين الجميع تفرض على كل مسؤول تقلَّد أمراً من شؤون هذا الشعب الكريم مسؤولية القيام بأمانته واضعاً نصب عينيه بأنه خادم لأهله وشعبه وما أعظمها من خدمة إذا توشحت بالأمانة والإخلاص والتفاني والعطاء والتواضع.. وليعلم كل مسؤول بأنه مُساءل أمام الله سبحانه وتعالى.. ثم أمامي وأمام الشعب السعودي عن أي خطأ مقصود أو تهاون). وعبَّر عن ثقته في أن اللجنة برئاسة سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ستعمل -بإذن الله- على تحقيق كل ما من شأنه إبراء الذمة التي ركز الملك المفدى على إيصال رؤيته لها عبر أمره الكريم، معتبراً أن عمل اللجنة هو من قبيل التعاون على البر والتقوى بين الراعي والرعية في كل ما يخدم مصلحة الأمة واستقرارها وازدهارها وأمنها.
وأشار الى أن ما ورد في الأمر الكريم يعبر عن الإحساس بالمسئولية والتضامن المعطاء اللذين يمليهما ديننا الإسلامي الحنيف، ويجسد التفاعل الإيجابي مع آلام المواطن والمقيم على ثرى بلادنا الطاهرة وتخفيف مصاب المفجوعين، مؤكداً أنه يستقرئ في دلالاته معاني كبيرة تُجسد حجم المسؤولية التي يستشعرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، تجاه وطنه ومواطنيه وكل مقيم على أرض المملكة، حاملة في طياتها منهج قائد، وحزم ملك صاحب قرار اضطلع بكل مقدرة وكفاءة بما يجب عليه تجاه مهامه القيادية وتجلى ذلك في قوة وشفافية الأمر الكريم..
ودعا المولى القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقوم به من أعمال في خدمة دينه ووطنه ومواطنيه.. وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته.. وأن يلهم ذويهم الشهداء الصبر والسلوان.. وأن يعوضهم خيراً.. إنه سميع مجيب.