الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
أكد عدد من الأمنيين والمسؤولين أن القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تجاه أضرار الأمطار والسيول بمحافظة جدة قرار تاريخي، وجاء في الوقت المناسب بعد حدوث الكارثة ويعكس مدى الألم الذي يعتصر قلب القيادة تجاه ما حدث والرحمة والأمانة من حاكم هو أهل للأمانة والمسؤولية، ويؤكد في الوقت نفسه قوة التلاحم بين القيادة والشعب الوفي الذي يبادلها حباً بحب، مشيرين إلى أن القرار وضع الأمور في نصابها ليأخذ كل ذي حق حقه وفق مبدأ الشفافية وعدم التهاون في ردع كل من خان الأمانة، مؤكدين أن القرار سيجله التاريخ بمداد من ذهب في السجل الحافل لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله.
في البدء، قال مدير شرطة منطقة حائل اللواء ناصر بن عبد الله نويصر: كان لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول ما حدث في محافظة جدة قرار شجاع ينم عن مدى حب هذا الملك لوطنه ومواطنيه وشعبة وأمته ردود فعل كبيرة وصادقة أعادت البهجة والبسمة لما تضمنه من إجراءات حازمة حيال الأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار على محافظة جدة وما أدت إليه من وفيات تجاوزت مائة شهيد. حفظ الله ملكنا وأدامه الله لهذه البلاد الطاهرة.
ووصف نائب مدير شرطة منطقة حائل العميد ضيدان بن عبيد الشمري القرارات بأنها جريئة تعكس الألم الذي شعرت به القيادة والنابع من حبهم للمواطن بكافة البلاد ليتحقق مفهوم الإصلاح. يا ملكنا نشهد الله على حبك ونستشعر مدى حبك لشعبك.. أسأل الله أن ييسر أمورنا ويحفظ قيادتنا سبق لكم احتضان أبناء العيص وأبناء جازان ولا نستغرب منكم هذه الأمور التي أسأل الله أن يطيل عمرك ويحفظك من كل سوء.
وقال مدير إدارة الأمن الوقائي العقيد خالد بن يوسف السعيد: الخطوة ليست مستغربة على الوالد القائد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذه اللفتة الكريمة بتعويض المتضررين ومساعدة أسرة كل شهيد بمبلغ مليون ريال لما يحمله في قلبه من حب كبير لشعبه.
وقال قائد قوة المهمات والواجبات الخاصة العقيد عبدالرحمن بن سليمان الحمدان: القرار رائع وغير مستغرب على خادم الحرمين الشريفين حفظه الله (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ).
وقال مدير شعبة العلاقات والتوجيه المقدم عبدالعزيز بن محمد الزنيدي: قرار الملك إنصاف، وعدل، ويستحق كل الشكر والثناء لأن القرار الملكي الصادر بتشكيل لجنة لتقصي ما حدث في مدينة جدة هو انتصار للناس الذين روعوا والأرواح التي أزهقت بسبب المطر.
ويقول قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بحائل العقيد سعد بن حسن الجباري: حفظك الله ذخراً يا خادم الحرمين الشريفين للوطن والمواطنين ورفع بك رأيه الحق والإسلام ونحن نعلم بحرقة قلبه على أبنائه أهل جدة حتى أصدر هذا القرار الذي يشفي الصدور وليس هذا بمستغرب على ملك الإنسانية.
وقال مدير إدارة التربية والتعليم في حوطة بني تميم والحريق الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المغيصيب إن المرسوم الملكي (الأمر الملكي) الذي صدر ليلة البارحة هو تأريخي قرار فيه حزم و منتهى الشفافية و الوضوح من ملك يخاف الله وهو بذلك يرسخ مفهوم المحاسبية.
حيث إن التاريخ سيسجل بمداد من ذهب حيث إن هذا الحزم المعلن لمن فرط في الأمانة سيوقظ ضمير كل مسؤول في موقعه ليراقب الله في عمله (وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)؛ آمل أن يستيقظ ضمير الغافل في كل مجال عمل لقوله -صلى الله عليه وسلم- (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) اثبت ملك الإنسانية والرحمة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (شجاعته العربية الأصيلة والنادرة في حكام هذا الزمن) بمقدرته وعبقريته الفذة على تحمل المسؤولية والأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها (ونظر للكارثة من جميع جوانبها بسكينة وروية) وبقدر ما كانت مؤلمة ومزعجة ومكدرة لخاطره (فقد عالجها بحكمته وقوته المعهودة.
فيما قال أمين جمعية الناشرين السعوديين وعضو اتحاد الناشرين العرب الأستاذ عبدالله بن حسن الصميعي إن القرار التاريخي الذي صدر من الملك الإنسان في دعم المواطنين المتضررين من اللذين أصابتهم الفيضانات والسيول الجارفات ومحاسبة الموظفين المقصرين اتجاه تحمل الأمانات إلا دليلاً واضحا وجليا لقوة اتخاذ القرارات في الظروف الصعبة. فليس هذا بمستغرب على ملك الإنسانية بالوقوف بجانب المواطن المتضرر بدفع مليون ريال لكل أسرة شهيد والرعاية والعناية والسكن بالشقق وصرف مبالغ مقطوعة لكل أسرة متضررة ومعروف مليكنا الغالي بحب المواطن وإدخال السرور عليه.
وقال المقدم عبدالمحسن بن فهد المجاهد مدير إدارة الشؤون الهندسية والمشاريع في منطقة القصيم إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- دأب على تلمس احتياجات المواطنين في جميع أنحاء المملكة في كل ما فيه راحتهم وسعادتهم حيث شاهدناه حفظه الله في مناسبات كثيرة لاسيما وقت الحاجة الملحة كمواساته للضحايا كارثة جدة وهو عمل جليل من صاحب قلب رقيق لو استطاع أن يفديهم بنفسه لفعل.
وقال الأستاذ عبدالكريم المعتق مدير فرع الزراعة في مدينة بريدة بالقصيم لقد جاءت مبادرته حفظه الله ليخفف من حجم الكارثة وهو عمل لا تفعله أية دولة مهما كان حجمها، ولا رئيس مهما كانت قوته.