ها هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وهو الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم وكما عهدناه القريب دائماً من أبنائه وإخوانه المواطنين ويقف معهم في سرائهم وضرائهم، وهذا النهج المبارك هو نهج قادتنا الأوفياء الأمناء من آل سعود أدام الله عزهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن ينعم المواطن بأمن ورخاء في ظل بحبوحة العيش الذي ينعم بها المواطن السعودي منذ عهد المؤسس لهذا الكيان العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه حتى عهدنا الزاهر الذي نعيشه اليوم في ظل قائد مسيرة هذه البلاد وباني نهضتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله الذي سخر جل وقته وراحته من أجل النهوض بهذه البلاد التي أصبحت ولله الحمد تقف اليوم في مصاف الدول المتقدمة في ظل عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا في كل المجالات.. فهذا الملك العادل الأمين وعلى الرغم من مشاغله الجسام بشؤون البلاد فهو يحفظه الله لم يغفل الجانب الإنساني.. فكم وكم لهذا الملك العادل ملك الإنسانية من أعمال إنسانية عظيمة على المستويين الداخلي والخارجي إلى جانب اهتماماته أيده الله بقضايا الأمتين العربية والإسلامية وهو الحريص على لم شمل الأمة ونبذ النزاعات وتسوية الخلافات فيما بينها.. ان الأمر الملكي الكريم الذي أصدره سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بتشكيل لجنة عاجلة رفيعة المستوى للنظر والتحقق في كارثة الغرق التي تعرض لها إخوان لنا في محافظة جدة عقب هطول الأمطار والتي أدت إلى وفاة أكثر من مئة شهيد وإصابة آخرين ووجود مفقودين ليتم محاسبة المقصرين وخائني أمانة العمل فإن القرار جاء من حرصه يحفظه الله وشفقته بإخوانه المواطنين ولِم لا؟ وهو القريب منهم ويسره ما يسرهم ويؤلمه ما يؤلمهم وما تلك الأوامر الملكية العاجلة الذي أمر بها يحفظه الله حيال دفع مبلغ مليون ريال لكل أسرة شهيد وتأمين السكن لمن هم في العراء والتعويض للممتلكات المتضررة بعد هذه الكارثة والحمد لله على قضائه وقدره إلا أكبر شاهد على الرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناؤه المواطنون وإخوانه المقيمون منه أيده الله.. فالسياسات الحكيمة التي ينتهجها المليك المفدى في إرساء الرعاية الاجتماعية تستند إلى المنطلقات الإسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي ويعد رعاية الإنسان رسالة إنسانية يضطلع بها المسلم لدعم كيان المجتمع، ومن هذا المنطلق جاء اهتمامه أيده الله بكارثة جدة وإصدار أمره الكريم حيال تشكيل هذه اللجنة العاجلة لتقصي الحقائق في تأخر تنفيذ المشاريع المعتمدة ذات العلاقة بالمياه والصرف الصحي وكذلك السماح بإقامة المساكن العشوائية على مجاري الأودية.. ونحن في ظل هذه الظروف الغامضة لنسأل الله أن يوفق القائمين على هذه اللجنة في ظل الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين حيال تقصي الحقائق واستدعاء المقصرين ومحاسبتهم إزاء تهاونهم وخيانتهم للأمانة التي أوكلت إليهم.. فمَن منا لا يعشقك أيها الملك العادل ذو القلب الرحيم عبدالله بن عبدالعزيز وأنت القريب منا دائماً والراعي الأمين لنا فلك منا جميعاً أينما كنا على خريطة بلادنا المترامية الأطراف أسمى آيات الولاء والطاعة فقد استحققتها منا جميعاً.. ونحن إذ نرفع أكف الدعاء إلى الباري عز وجل لندعو الله أن يحفظك وينصرك ويمد في عمرك وأن يسبغ عليك الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والتطور لهذه البلاد الطيبة وأن يجعل كل ما قمتم وتقومون به رعاكم الله من جهود مباركة وأعمال إنسانية عظيمة تجاه مواطنيكم وعروبتكم وإسلامكم في موازين حسناتكم وأن يحفظ عضدكم الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يحفظ بلادنا وأهلها من كل سوء ومكروه.