أحمد الله على سلامتي فقد كنت وعائلتي -حفظها الله- في سنة مضت وفي نفس التوقيت الزمني أستمتع بدفء فصل الشتاء في عروس البحر، أما الآن فقد قطعت على نفسي أن لا أقضي شتاءً ولا صيفاً هناك، ففصل الشتاء أصبح مهدداً بالسيول، وفصل الصيف لن يختلف عن ذلك، كون بحيرة (المسك) -أعزكم الله- تطل برعب يستقبل كل زائر لهذه العروس الموءودة كل حين.
فبقائي في مدينتي ومنزلي سليماً معافى برعاية المولى عز وجل، ألزم، لأن فعل الأسباب واجب.
كما أحمد الله أنني لم أكن بحاجة إلى السفر خلال إجازة أيام عيد الأضحى المبارك إلى خارج البلاد للاستمتاع.. فما حدث لدينا محلياً كان كفيلاً بقتل روح الوناسة والانبساط من قلب وشفاه كل مواطن قرأ أو شاهد أو سمع عن فاجعتنا التي أصابت البلاد والعباد.
هذا الوطن الجميل بأرضه وأهله ومليكه لم يكن بحاجة لهذه المنغصات التي (طرطش) بها من (طرطش) أحلام وأموال البلاد ومشاريعها الكبيرة ذات المنفعة الإستراتيجية التي رسم حلمها وخطتها قادة أطهر بقاع الأرض، لكي ينعم بها كل مواطن ومقيم سواءً أكان مسؤولاً أم منتفعاً ففي حكمة الحكماء -بإذن الله- ما سيكون كفيلاً بتضميد الجراح وبناء الأمل بحول الله طالما أن اللجان التي شُكِّلت بأمر المليك والتي -نحسبها عند الله- بطانة صالحة اختارها مليكنا الصالح خادم الحرمين الشريفين ووجهها لتخوض غمار هذه الأمانة والمسؤولية التي أُلقيت على عاتقها من أعلى رجل في الدولة، وتدقق وتحدق في وجه كل مسؤول (استتر بالوطنية) وهو بعيد عنها بكل ما تعنيه الكلمة.. متمنياً من الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه.
عبد الإله محمد المُسلم
Qsm208777@yahoo.com