الجزيرة- عبدالرحمن السريع:
رفع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان باسمه ونيابة عن مجلس الهيئة ومنسوبيها، أحر التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإلى أهالي الشهداء، الذين قضوا نحبهم جراء غرقهم في السيول التي اجتاحت جدة، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويدخلهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويأجر المتضررين ويخلف عليهم خيراً مما فاتهم، وأن يجنب هذه البلاد الطاهرة المصائب والكوارث، إنه سميع مجيب. ونوه معاليه في تصريح ل(الجزيرة) بما أمر به خادم الحرمين الشريفين من تعويضات لأسر الضحايا والمتضررين جراء السيول والأمطار التي هطلت على محافظة جدة وما سببته من خسائر في الأرواح والممتلكات، وما قام به -حفظه الله- من متابعة شخصية لهذه الأحداث المأساوية، وتوجيهه بتكوين لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وعضوية عدد من الجهات المعنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب هذه الفاجعة، وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها، وحصر شهداء الغرق والمصابين والخسائر في الممتلكات وتمكين هذه اللجنة من أداء المهام المناطة بها بتفرغ تام، وبإعطائها كامل الصلاحيات والوسائل التي تساعدها على تنفيذ عملها، بما في ذلك حق استدعاء أي شخص أو مسئول كائناً من كان لمساءلته، وتشخيص جوانب القصور مشددا على أن هذه الإجراءات التي وجه بها -حفظه الله- تؤكد على ما يوليه من أهمية ومتابعة لكل ما يخص حياة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من ممارسة حياتهم بكل راحة وطمأنينة في هذا البلد الأمين. وقال الدكتور العيبان: إن حجم هذه الفاجعة كان مفجعا وكبيراً، وكما قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله (أن هذه الفاجعة لم تأت تبعاً لكارثة غير معتادة على نحو ما نتابعه ونشاهده كالأعاصير والفيضانات الخارجة وتداعياتها عن نطاق الإرادة والسيطرة في حين أن هذه الفاجعة نتجت عن أمطار لا يمكن وصفها بالكارثية، وإن من المؤسف له أن مثل هذه الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل شبه يومي على العديد من الدول المتقدمة وغيرها ومنها ما هو أقل من المملكة في الإمكانات والقدرات ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ما شهدناه في محافظة جدة وهو ما آلمنا أشد الألم ).وأضاف معاليه إن ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، من إجراءات للتصدي لكارثة جدة وتحديد المسؤولية فيها والمسئولين عنها، ومحاسبة المقصرين جهاتٍ وأشخاصاً يعكس حرصه -أيده الله-،على ضرورة ووجوب بذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على حياة الإنسان وكرامته، وحماية حقوقه وممتلكاته ومصالحه، وعدم التهاون بذلك.