القريات - محمد الريض البدري:
عبر عدد من مسئولين بمحافظة القريات عن عظيم سعادتهم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق عقب كارثة جدة ومحاسبة المقصرين، مؤكدين أنها رسالة من أب حانٍ ومليك لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن؛ حيث قال الدكتور علي بن دبكل العنزي استاذ الاعلام بجامعة الملك سعود: أعتقد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو انعكاس طبيعي لشخصيته القيادية المبادرة في اتخاذ أي قرار يتعلق بمصلحة المواطن والوطن والأمة، فما حدث في جدة فاجعة بكل المقاييس، تتطلب مثل هذا القرار، سواء فيما يتعلق بمعالجة المصابين وتعويضهم أو بمحاسبة كل مقصر تسبب في هذه الفاجعة، وأيا كان مركزة. لقد أصيبت المملكة بفاجعة بما حدث في جدة، وفي وقت كانت تستقبل حجاج بيت الله الحرام وتحتفل بموسم حج ناجح، خال من أي منغصات، لكن فاجعة جدة صدمت كل مواطن ومسئول وجعلته يتساءل عن كل مشاريع الخدمات التي عملت في جدة.وأضاف الدكتور العنزي كلنا ثقة بقرار خادم الحرمين الشريفين، وكلنا ثقة بمن اختاره لرئاسة هذه اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، الذي لم يدخر جهداً لتطوير منطقة مكة المكرمة، لذا نتمنى مثلما عودنا الأمير خالد أن تكون هذه اللجنة شفافة في تحقيقاتها وصارمة في قراراتها مثلما أوصاها خادم الحرمين الشريفين في قرار تشكيلها، وعدم التهاون مع أي مقصر.
وقال الدكتور سطام بن دهام الشمري عميد كلية العلوم الادارية والانسانية والمشرف على كلية المجتمع بالقريات من خلال أمره الملكي التاريخي غير المسبوق, خادم الحرمين الشريفين يشعل أنوار الأمانة والعدل والإصلاح ويسلطها على دهاليز الظلم والفساد, كما أن هذا الأمر يحمل رسائل صادقة إلى كل من تولى أمراً من أمور المسلمين سواء كان هذا الأمر صغيرا أم كبيرا، وفي كل شبر من تراب وماء وسماء وطننا الغالي.ووصف مدير التربية والتعليم للبنين بالقريات ناصر بن سليمان المنيع هذا القرار الحكيم بقوله إن لهذا المرسوم الملكي الكريم عدة جوانب تعيشها حقيقة شخصية ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهي العدل والحزم والإنسانية؛ فقد أولت الدولة -رعاها الله- جل اهتمامها بالخدمات التي تقدم للمواطنين ولن تسمح بتقصير أو سوء في الاداء من بعض القائمين عليها مع ما توفره الدولة من الكثير من المكانيات الكبيرة والهائلة، وقال إن هذا القرار أيضا سيحبط كثيرا من الخطط التي تنفذ في عشوائية وعدم إتقان وستكون بإذن الله تعالى عين الرقابة حاضرة في كل مشروع يخدم الوطن ومقدساته.من جهته، قال مدير مرور القريات العقيد سعود بن ابراهيم العجلان: إن القرار الحازم والصارم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين جاء ليؤكد أن القيادة حريصة كل الحرص على تحقيق العدالة وكشف الفساد الإداري أين ومتى ما وجد وبالتالي محاسبة المقصر كائنا من كان وهذا ما اتضح جليا في قرار ملك الإنسانية. وقال ايضا: إن المساعدات والتعويضات التي أمر خادم الحرمين الشريفين بصرفها ما هي إلا دليل واضح على وقوف القيادة الرشيدة مع شعبها والتخفيف عن أسرهم مشيدا بمتابعته حفظه الله لمجريات الأمور وخطورة الوضع حتى يعطي كل ذي حق حقه ويحاسب المقصر بكل عدالة.وأعرب العقيد علي العليط مساعد مدير مرور القريات عن عميق شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة وعلى سرعة الأمر بالتحقيق والمحاسبة والتخفيف من ألم المصابين وذويهم من هذه الفاجعة، كما أكد الأمر الكريم أن أرواح المواطنين أمانة وأنه لن يتسامح مع من يخل بأمانته ومسؤولياته فيعرض حياة المواطنين للخطر ومصالح الدولة للضياع، حيث إن هذا الأمر كان له صدى الارتياح والطمأنينة لدى المواطنين بأن ولي الأمر حفظه الله يرعاهم شخصياً.
وأشاد مدير شئون الموظفين بجمرك الحديثة لافي بن مناور العنزي بقوله ان حديث المليك كان واضحا ويؤكد على رفض الأعذار المكررة في كثافة حجم الأمطار وغيرها من الأعذار.