الجبيل - عيسى الخاطر
قامت أسرة في الجبيل الصناعية بتنظيم حملة للتضامن مع ضحايا كارثة جدة تحت اسم: (حملة الولاء.. كلنا جدة) وانطلقت الحملة من حي الحويلات بمسيرة لأبناء الأسرة يحملون لافتات كُتب عليها اسم الحملة وشعارها، ثم انتقلت إلى الواجهة البحرية، وبعدها توجهت الأسرة لمنتزه النخيل، وسرعان ما تحولت اللافتات من الأيدي لتعلّق على زجاج السيارات، لتكون أول حملة تعاطف شعبية لضحايا كارثة السيول بجدة.
وقالت أم الأسرة حنان الغامدي: بدأت الفكرة بسيطة بالحديث مع الأبناء حول طرق التعبير عن حبنا لجدة وتضامناً مع ضحايا الكارثة بها بعد بث قناة الإخبارية تقريراً عن الحدث، فكانت فكرة ابني الأكبر بأن نكوّن مسيرة تجوب الواجهة البحرية نحمل خلالها شعارات تضامنية، واقترحت ابنتي شعاراً للحملة واقترحت أنا اسم الحملة فأتت الأفكار بمسمى: (حملة الولاء.. كُلنا جدة).
وأضافت: (إن الهدف من الحملة هو تعزيز روح الولاء في نفوس أطفالنا وأبناء الجيران والناشئة والشباب في المدينة، وكذلك تأكيد الانتماء والحب لأهلنا في مدينة جدة لدى كافة أفراد المجتمع، والوقوف معهم وقوفاً معنوياً ونفسياً صادقاً، تعبيراً عن حبنا لهذا الجزء الغالي من وطننا وأهله).
في حين قالت ديما إحدى بنات الأسرة ذات العشر سنوات: (أنا أحبك يا جدة، وسلامة أهلك من كل مكروه، والحمد لله على ما حدث).
من جانبها قالت أختها البتول الطالبة في الصف الخامس الابتدائي إنها تحب جدة وتقضي الصيف مع أسرتها سنوياً هناك، وإنها حزينة جداً لما أصاب المدينة وأهلها، وقالت إنها خرجت مع أسرتها لتعكس هذا الحب عبر اللافتة التي تحملها (كلنا جدة).. وقال فيصل طالب الصف الأول ابتدائي: (أحب جدة وأهلها، ودي نستضيف من شردتهم السيول في بيتنا ولكنهم بعيدون عنا، والله يرحم الموتى، والحمد لله على سلامة ذويهم).
وأثنى أحد زوار الجبيل محمد بن ظافر المنصور من أهالي الباحة على الحملة.. ودعا إلى تطويرها وتبنيها على مستوى المملكة من أجل تعزيز الروح الوطنية لدى المجتمع، وبخاصة في النوائب كما حدث في جدة.
وقال صالح سفر الغامدي - موظف بالهيئة الملكية في الجبيل - ما أجمل أحاسيس الانتماء وبخاصة عندما تصدر من الأرواح البرئية مثل حملة: (كلنا جدة) فنحن نحييها وندعو لها بالتوسع لتشمل كافة مناطق المملكة.