عنيزة – عطاالله الجروان
تحوّلت منطقة منتزهات الغضا في عنيزة إلى ما يشبه (المدينة) التي لا تهدأ الحركة فيها جميع الأوقات، حتى في الليل، وقد أصبحت المنطقة مضيئة بشكل كبير؛ حيث يستخدم ملاك مخيمات التأجير مصابيح قوية للإنارة، وانتشرت السيارات والدراجات النارية في كافة أرجاء المنطقة، يقودها الكبار والشباب والصغار من الجنسين.
ومع هذا الكم الهائل من البشر ظهرت تقليعات شبابية لافتة للنظر؛ حيث يقبل الشباب على كل غريب وجديد، ويحاولون إبراز مهاراتهم في قيادة السيارات أو الدراجات النارية وسط الرمال المختلطة بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على عنيزة، بينما يتعمد بعض منهم الظهور بتقليعات جديدة أو غير متوقعة، منها السيارات المعدلة التي جهَّزها الشباب أنفسهم، وهي ببساطة عبارة عن هيكل ومحرك ومقاعد جلوس بلا أبواب أو زجاج، كما أنها مكشوفة وبلا سقف حماية، وفي العادة يقوم هواة السيارات المعدلة بالتجول في المنتزهات بهدوء لعرض سياراتهم أمام المتنزهين والزوار، وهناك مَنْ يضع محركات قوية ويمارس هواية صعود الرمال.ومن التقليعات التي ظهرت مؤخراً (جولات البانشي)، وهي تجمع شبابي لهواة الدراجات النارية من نوع (البانشي) والقيام بجولات على المخيمات ومواقع تواجد المتنزهين، ويستخدمون أثناء تجوالهم منبهات سيارات الأمن لجذب الناس إليهم.
وفي تقليعة استثمارية يقدم أحد أصحاب محال تأجير الدراجات النارية خدمة توصيل الدراجة النارية إلى أي موقع يريده المستأجر في منطقة الغضا والعودة بعد انتهاء وقت التأجير لاستلام الدراجة النارية. ومن التقليعات التي يلاحظ فيها زيادة نسبة الخطورة ركوب مجموعة من الشباب في صندوق إحدى سيارات الوانيت، ويقوم قائد السيارة بالتجوّل بهم وصعود الرمال بطريقة خطيرة؛ حيث السرعة الزائدة أثناء الصعود.
