جاكرتا-(د ب أ):

قال مسؤولون أمس الأربعاء إن جاكرتا فرضت حظرا على فيلم أسترالي حول وقائع قتل مزعومة لخمسة صحفيين أستراليين على يد جنود إندونيسيين خلال غزو تيمور الشرقية عام 1975م. واتخذت الرقابة الإندونيسية القرار في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ولكن المسؤولين قالوا إنه ليس بإمكانهم توضيح سبب حظر الفيلم (باليبو).

وألغي عرض خاص للفيلم كان مقررا من نادي المراسلين الأجانب في جاكرتا في اللحظة الأخيرة بعدما أبلغت السلطات المنظمين إن ذلك سيعرضهم للمساءلة القانونية.ويعني الحظر أيضا أنه لا يمكن عرض الفيلم في مهرجان جاكرتا السينمائي الدولي المقرر غدا الجمعة.

وقالت إيفي جوليا أحد مسئولي تنظيم العرض (جرى إشعارنا بأن الفيلم لم يحصل على موافقة الرقابة).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تويكو فايز آسياه إن ذلك (يمكن أن يضر بالعلاقات بين إندونيسيا واستراليا).ولكنه أكد أن الحظر يخضع تماما لاختصاص لجنة الرقابة وأن الوزارة لم تتدخل. ويعرض الفيلم قصة لخمسة صحفيين من استراليا أعدموا بناء على أوامر من قادة الجيش الإندونيسي لمنع وصول أنباء غزو تيمور الشرقية إلى العالم الخارجي. وتصر جاكرتا دائما على أن الصحفيين الخمسة لقوا حتفهم خلال تبادل لإطلاق النار خلال قتال القوات الإندونيسية لمتمردي جبهة (فريتيلين) في تيمور الشرقية في باليبو. وتوصل تحقيق أجراه مفتش جنائي أسترالي منذ عامين إلى أن الجنود الإندونيسيين أطلقوا النيران على الصحفيين وطعنوهم بشكل متكرر.

ودعا المفتش الجنائي إلى توجيه تهم جرائم حرب ضد عدد من رجال الجيش الإندونيسي ومن بينهم الكابتن يونس يوسفياه الذي ارتقى لمنصب وزير المعلومات في أواخر التسعينيات من القرن الماضي.