اتاوا - تهاني الغزالي:
أظهرت دراسة أمريكية أن الشخص الذي يعاني الوحدة قد ينقلها إلى المحيطين به بنسبة 52%، بصورة تصل إلى حد العدوى.
وأشار الدكتور جون كاسيبو أستاذ الطب النفسي في جامعة شيكاغو وشريكه والبروفيسور نيكولا شريستاكيس من جامعة هارفرد إلى أن العلاقة مع شخص يعاني الوحدة تزيد من احتمال معاناة الآخر من الشعور بالوحدة أيضاً.
كما أكد الباحثون أن العدوى تنقل بصورة قوية من الشخص الذي يعاني الوحدة إلى الصديق ثم إلى جاره، غير أنها تنخفض بين الأزواج والإخوة، كما تنتقل بشكل أقوى من النساء إلى الرجال.
وتوصل الباحثون إلى تلك النتائج بعد أن قاموا بمقابلة 4793 ابتداء من عام 1991 إلى عام 2001 بمعدل كل سنتين؛ حيث تبين أن صديق الشخص الذي يعاني الوحدة معرض بنسبة 52% من أن يعاني الوحدة بحلول موعد المقابلة التالية، كما أن صديق الصديق معرض بنسبة 25%، وصديق صديق الصديق معرّض بنسبة 15%.وقال كاسيوبو إن دراسات سابقة أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون الوحدة يتصرفون بطرق سلبية مع الأشخاص الذين يتفاعلون معهم؛ ما قد يساهم في نقل ذلك السلوك.
كما كانت دراسات سابقة قد ربطت بين الشعور بالوحدة ومجموعة من المشاكل الطبية مثل الإحباط والاضطراب في النوم وغيرها.