كان حفل الاتحاد الآسيوي الذي أقيم الأسبوع الماضي لتوزيع جوائزه الفرصة الأخيرة لكرة القدم السعودية لتحقيق إنجاز ولو شرفي يختتم به العام الميلادي الحالي بعد الخيبة الأكبر بفشل المنتخب السعودي لبلوغ نهائيات كأس العالم ولحق به نادي الاتحاد الذي هو الآخر خسر الكأس الآسيوية ومعها التأهل لنهائيات كأس العالم للأندية نعم هذا أمر مخيب للآمال والطموحات لكنني لم أحب أن أعلق على ذلك في حينه لأن الإعلام بكافة شرائحه قد أشبع الموضوع طرحاً لذا ارتأيت أن أكتب هذه المرة عن هذا الطرح الذي غابت عنه الوسطية في كثير من الأطروحات التي تطرقت لإخفاق جاء بعد اثني عشر عاما من النجاح سواء على مستوى المنتخب أو الأندية ومن أبرز سلبيات هذا الطرح هو رؤية البعض على أن هذا الإخفاق هو النهاية فيما يرى فلاسفة الإدارة أن الفشل لا يعني دائماً أنك فاشل ولكنه يعني أنك لم تنجح وهو البداية الصحيحة نحو الوصول للهدف المنشود وهذه الرؤية التي مصدرها النقاد نشأت بسبب الآراء الانفعالية وهي ما أثرت بالسلب على الإعلام الرياضي مما تسبب في ظهور فريقين (مع وضد) ولعبت العاطفة والأهداف الشخصية الدور المؤثر في توجههم في مناقشة أي قضية وما بين هذا وذاك عشنا أزمة (فكر) غاب عنها المنطق رغم أن مسئولية الناقد أمام القراء تلزمه أدبياً بالنقد على الشكل الصحيح من خلال نقد بناء لا نقد هدام (مجامل أو ذو أهداف انتقامية) والأخير هو ما يجب أن يلفظه الإعلام لأننا باختصار بحاجة لنقد ناقد لا نقد ناقم..!
الكفاءة لا الثقة..!
أعلن سمو الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام عن إعادة تشكيل للجان قريباً وذلك في طور إعادة صياغة العمل التطويري للاتحاد السعودي لكرة القدم ولا شك أن الرياضيين ينتظرون ذلك بشوق لمعرفة الأسماء التي وقع عليها الاختيار متمنياً أن يكون ذلك من خلال معايير الكفاءة وبوصف أدق أن يكون التكليف بناءاً على الكفاءة وليس الثقة وإن اجتمعتا الاثنتان فخير وبركه فالكفاءة التي ننشدها ذات معايير من أبرزها التخصص والخبرة والمعرفة والتحصيل العلمي وبهذا الاختيار نمهد طريق النجاح للجان نحو تحقيق الأهداف المرسومة لها ولعل الإحراج الذي قد تواجهه القيادة الرياضية على ما يبدو هو في ندرة توفر تلك الكفاءات من السعوديين ومن هذا المنطلق فإنني لا أرى حرجاً في الاستعانة بكفاءات أجنبية تعمل ضمن اللجان فتاريخنا الرياضي مقارنة بمن سبقونا لا يؤهلنا نحو تحقيق الطموحات بدون الاستعانة بالخبرات الأجنبية في سبيل اختصار الزمن وجودهم لا شك سيساهم في تفعيل استخدام التقنيات الحديثة في عمل اللجان المنتظر تشكيلها..!
البناء حقيقة لا شعارات..!
الأمير جلوي بن سعود عضو شرف نادي النصر كان من أبرز النصراويين الذين دعموا الإدارة النصراوية الحالية وما تضمه من كفاءات مطالباً سموه الجميع بدعمها لأن تأخذ فرصتها كاملة وأن التقييم يأتي بعد ذلك لكن سموه الكريم في تصريحه الأخير للجزيرة تراجع على ما يبدو عن ذلك لأسباب أجهلها وقد يكون لديه ما يبررها وذلك حينما طالب نائب الرئيس باستبدال عبارته بنبني للمستقبل بسنقدم الاستقالة وحسب معلوماتي أن الإدارة المتكاملة هي التي تعمل على مسارين متوازيين الحالي والمستقبلي وكلام سموه قد يكون مقبولاً لو أن النصر يعيش وضعاً فنياً مثل الهلال أو الاتحاد أو الشباب وما هو الإرث الذي وجدته الإدارة الحالية وتم تشييده منذ ثلاثين عاماً غير التاريخ المشرف والمقر والجماهير وهذه لا تحقق البطولات وكنت أتمنى أن يطالب أي إدارة تصرح بأنها تبني للمستقبل أن يكون ذلك حقيقة واقعية لا شعارات فقط لتخدير الجماهير وهو ما كان يحدث حتى ظهر الداعم الذي لا يرغب بذكر اسمه وتولى بالفعل البناء للمستقبل بدعم مباشر من الإدارة كما أن من الظلم أن نقارن بين الفرصة التي أخذتها الإدارة السابقة مع الإدارة الحالية التي لم يمضي على تكليفها أكثر من أربعة أشهر..!
نوافذ
- خسارة الاتحاد من الأهلي إن حدثت ستفجر الأوضاع داخل الاتحاد وستكون المواجهة بين بعض الاتحاديين علنية وقد لا يصمد حينها الدكتور كثيراً لغياب الجو الصحي المناسب للعمل دون منغصات بينما فوز الآتي سيساهم في إخماد الأصوات التي تنتظر ساعة الصفر لترتفع..!
- دوري زين سيكون من نصيب الفريق الذي سيعتلي الصدارة مع نهاية الدور الأول بنسبة تصل لسبعين في المئة ويبقى الهلال فنياً ونقطياً الأقرب لذلك..!
- زواج النجم الدولي سعد الحارثي الذي أعلن عنه مؤخراً سيكون الخطوة الأولى نحو المضي قدماً نحو استعادة مستواه المتميز مبروك..!
- البداية ثلاثة وبقى ثلاثة خطوة من خطوات البناء الحقيقي في النصر..!
- يعيش النصر والأهلي أوضاعاً متشابهة من حيث الأجهزة الفنية بالفريقين اللذان لا يحظيان بالقبول في الأهلي غاب العمل الاحترافي وأبعد مدربه دون حضور البديل الأفضل وفي النصر حضر العمل الاحترافي واستمر مدربه إلى حين التعاقد مع جهاز فني أكثر كفاءة..!
- حضروا في المنصة ليلة تتويج الشباب وسيغيبون عنها ليلة تكريمهم..!
- سألوني الموسم الماضي عن أفضل مدير كرة فذكرت سامي الجابر ونحن في منتصف الموسم الحالي لازال سامي يؤكد ذلك..!
- بين إدارة المنتخب والأندية فجوة لماذا لا يبادر مدير المنتخب فهد المصيبيح لسد تلك الفجوة من خلال القيام بزيارات دورية لها ليكون هناك تواصل يجني المنتخب والأندية ثماره على حد سواء خاصةً وأن المصيبيح يرأس لجنة المسابقات المرتبطة بشكل مباشر بالأندية..!
- إلى متى يحرم النصر من دخل جماهيره دون أي تدخل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأؤكد أن النصر لن يستلم حقوقه إلا من خلال بيع تذاكر المباريات عن طريقه ليجبر الشركة الراعية تسليمه تلك الحقوق..!
- بين الفينة والأخرى يردد قائد النصر حسين عبدالغني علانيةً حبه وعشقه للأهلي دون مراعاة لجماهير النصر الوفية معه بعد أن تخلت عنه الإدارة الأهلاوية بينما وصفته جماهيره بالخائن عبدالغني مرتبط بعقد احترافي مع النصر وعليه أن يحترمه ويحترم رجاله الذين قدروه ووقفوا معه في وقت تخلى عنه الأهلاويين..!
- في النصر أصبح الاستغناء عن البرازيلي إيدر والكوري سو مسألة وقت في ظل المستوى المتواضع الذي يقدمانه حالياً..!