إذا ذهبت إلى مستشفى للعلاج والشفاء وتفاجأت بفوضى المكان واتساخ الأرضية والطاولات وأسرة الكشف والحشرات تسرح وتمرح في المكان، وإن غامرت ولفت انتباه الطبيب أو موظفة الاستعلامات لملاحظاتك حول عدم صلاحية المكان للشفاء بل لنقل الأمراض والإصابة بها فتفاجأت بغضبه من ملاحظاتك.. فمَن المسؤول أعني عن عدم صلاحية المكان للعلاج البشري؟؟؟!!!

إن قصدت أحد المطاعم المعروفة التي لها فروع في معظم البلاد العربية والغربية ذات يوم أردت فيه التغيير والترويح عن نفسك وأبنائك وكلك ثقة بالمكان والطعام، ثم تفاجأت بالطاولات عليها بقايا أطعمة من زبون سابق وعلب الكاتشب المعبأة دون تاريخ إنتاج أو انتهاء وما لذ وطاب من السلطات والمقبلات المكشوفة التي استقطبت ألوانها وأشكالها الذباب فمَن المسؤول؟؟؟!!!

إذا قصدت أو أحد أبنائك حلاقاً يعاود استعمال الأمشاط والأمواس وماكينات الحلاقة والمناشف دون تطهير أو تغيير فمَن المسؤول؟؟؟!!!

إذا قصدت أحد (السوبر ماركتات) التي تعد من (الهايبرات) والأسماء المعروفة في المدينة التي تسكنها ولم يسعفك الوقت لتقوم بحصص لقراءة تاريخ انتهاء السلع المدونة على مكان غير مرئي وغير واضح على السلعة وتفاجأت بعد أن تناولتها بمغص وتسمم فمَن المسؤول؟؟؟!!!

إن أرسلت ابنك أو ابنتك إلى مدارس بقصد الدراسة والتعلم وعاد إليك دون أن يستوعب حرفاً واحداً ليس لشدة غبائه بل لتقصير المعلم وانشغاله بالهاتف الجوال طوال الحصة فاحتاج الطالب إلى حصص في التقوية ومعلمين بعد الظهر وإلى صف مدرسي مسائي منزلي فمَن المسؤول؟؟؟!!!

إن اشتركت بخدمة هاتفية سوبر تمكنك من الحصول على المودم مجاناً وعروض مرافقة ومغرية لفاتورة حددها صاحب العرض مسبقاً ثم تفاجأت بفاتورة هاتفك تتعدى العرض المقدم بمئات الريالات فمَن المسؤول؟؟؟!!!

إذا استجاب الله صلوات الاستسقاء وطلب الرحمة والخير من عباده فأمطرت السماء وأكرمت الأرض وهطل المطر وفاض وهدم بيوتاً وأزهق أرواحاً لأنه لم يجد له مصرفاً في متاهات المدينة العظيمة فمَن المسؤول؟؟؟!!!

إن قصدت متجراً معروفاً للتسوق أو مقهى ووجدت ما وجدت من الشباب الضائع المقلد للغرب في قصات الشعر واللباس وكل الشغب الذي تحدثه سياراتهم التي تترصد بالفتيات الخارجات من المحال التجارية فمَن المسؤول؟؟؟!!!

(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).