القدس - غزة - بلال أبو دقة:

رجَّح مصدر إسرائيلي أن يتأخر إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لأسابيع وربما أشهر، وقال المصدر: إن سببين يعملان ضد إتمام الصفقة، السبب الأول هو عدم عودة رئيس السلطة، محمود عباس للتفاوض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، حيث إن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع إكمال المرحلة الثانية من الصفقة والتي يُقدر عدد الأسرى الفلسطينيين بحوالي 530 أسيراً فلسطينياً، والتي كانت ستتم ضمن الصفقة كحسن بادرة اتجاه السلطة الفلسطينية وتعزيز مكانة السلطة وأبو مازن في الشارع الفلسطيني، إلا أن نتنياهو وبعد رفض أبو مازن العودة لطاولة المفاوضات لا يمكنه أن يتم الصفقة في غياب شريك فلسطيني من السلطة الفلسطينية.

أما السبب الثاني، فهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه ايهود براك يشعران بالإحباط من الشارع الإسرائيلي بما يتعلق بصفقة شاليط لعدم اكتراثهم وتأييدهم لهما.

وفي نبأ لاحق، تنظر حركة حماس الرد الإسرائيلي لاتمام صفقة الجندي الأسير في قبضتها بغزة جلعاد شاليط، حيث سيكون موقف إسرائيل هو الذي سيحدد أن يكون جلعاد شاليط في البيت مع عائلته بداية السنة القادمة، ذلك أن كافة الأمور من جانب حماس جاهزة للمباشرة بتنفيذ الصفقة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية يوم أمس الخميس فإن قادة من حركة حماس أكدوا الأربعاء للصحيفة، (أن إتمام الصفقة الآن بيد إسرائيل، لأن حركة حماس قدمت إجاباتها على كافة القضايا المتعلقة بالصفقة، وتطمح تنفيذ الصفقة في رأس السنة الهجرية الأسبوع القادم، وكنا نطمح أن يحتفل الأسرى الفلسطينيون مع عائلاتهم بهذه المناسبة).