الجزيرة - عبد العزيز العنقري:
يسعى الجمهوريون للتصدي لمشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المنعقد حالياً في كوبنهاجن، حيث سيغادر وفد من الحزب الجمهوري الأمريكي إلى كوبنهاجن للاحتجاج على أوباما الذي من المتوقع أن يعرب عن التزامه بمعاهدة عالمية جديدة من شأنها مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبحسب وكالة فرانس برس فإن جو بارتون العضو الجمهوري في لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأمريكي قال: إنه لن يكون أحد المتملقين الذين يعتبرون أن تغير المناخ هو أكبر مشكلة تواجه العالم متناسين تكلفة ذلك على توفير الوظائف.
ومن جانبه قال النائب جيمس سنسن برنر الذي سيرأس الوفد الجمهوري إلى كوبنهاجن: إن الولايات المتحدة فقدت الكثير من مصداقيتها في العام 1997 عندما قام نائب الرئيس الأمريكي آل غور في مدينة كيوتو اليابانية بتقديم وعد للمجتمع الدولي بمكافحة الاحتباس الحراري مع علمه بأنه لا يستطيع تقديم هذه الوعود دون موافقة الكونجرس وآمل من الرئيس أوباما إلا يكرر نفس خطأ آل غور.
ويبدو أن مهمة الجمهوريين لن تكون سهلة بعد أن أصدرت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي قرارها بأن انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تعرض صحة الأمريكيين للخطر في خطوة ستسمح لها باتخاذ إجراءات بشأن التغير المناخي من دون موافقة الكونجرس الأمريكي، كما ستعطي الرئيس أوباما دعماً للمضي قدماً في مفاوضات كوبنهاجن لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري دون الالتزام بقرارات الكونجرس.
وقد لقي قرار وكالة البيئة ترحيباً من جانب الدول المشاركة في كوبنهاجن والتي دعت الولايات المتحدة لتعزيز جهودها لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
يُذكر أن الحزب الجمهوري يعارض مشاركة بلاده في أي اتفاقية تهدف لمكافحة الاحترار العالمي لاعتقادهم أنها ستكون مكلفة للغاية على اقتصاد الولايات المتحدة.