أبناء الشعب السعودي الوفي كافة يتطلعون بشوق كبير لعودة سموكم لأرض الوطن سالماً معافى، فلله الحمد وله الثناء على سلامتكم.
إن أبناء شعبكم الوفي طيلة غيابكم عن أرض الوطن يدعون الله تعالى أن يمنَّ على سموكم بالشفاء العاجل وأن تقرَّ أعينهم بعودتكم الميمونة..
.. وقد استجاب تبارك وتعالى لدعائهم، وها أنتم بينهم ترفلون بكامل صحتكم وعافيتكم، فلله الحمد والمنّة.
يا صاحب السمو.. إن لكم مكاناً رفيعاً في قلوبنا ووجداننا من المحبة والولاء والإخلاص، ثم إن الوطن بكامله افتقد غيابكم عنه وتلهفت قلوب أبنائه لعودتكم سالمين ويتابعون أخباركم السارة يوماً بعد يوم حتى لحظة وصولكم لأرض الوطن الحبيب، كيف لا يسعدون وقد ملكتم قلوبهم بالعطف والحب والرحمة والبذل السخي وكرم الأخلاق.
ولا يفوتنا أن نتقدّم بالثناء العاطر لأخيكم وعضدكم صاحب الوفاء النادر صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي افتقدته مدينة الرياض وسكانها الأوفياء المحبون، ومما خفَّف عنهم كون سموه - حفظه الله - بجانبكم يحوطكم بحبه وحنانه، وهو الذي لازم أخاه المرحوم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - ورأيت بعيني الوفاء الكبير والنادر وشاهدته وقد دمعت عيناه بجانب أخيه الراحل عندما أحسَّ أنه لا يستطيع أن يعمل شيئاً تجاهه خاصة في أيامه الأخيرة رحمه الله.
هذا هو سلمان الوفاء الذي جسَّد معنى صلة الرحم والولاء لإخوانه ولعائلته الصغيرة عائلة آل سعود كافة ولأسرته الكبيرة أبناء المملكة العربية السعودية الذين يكنون له كل الحب الصادق.
فلله الحمد والمنّة على عودتكم لأرض وطنكم الحبيب، ولأبنائه الأوفياء المخلصين، ونوّرت الدار يا أبا خالد ويا أبا فهد بقدومكم.