إن الحديث عن الأمير سلطان في مجال الأعمال الخيرية هو حديث ذو شجون. حيث جبل هذا الأمير على الكرم والجود في مجالات الخير المختلفة. وعندما يذكر اسم الأمير سلطان يتبادر إلى الأذهان الأموال الطائلة التي أنفقها على المرضى والفقراء والمحتاجين داخل المملكة وخارجها. لذا استحق بأن يوصف بـ(سلطان الخير).
ولا غرو في ذلك فقد قال الأمير سلطان كلمته المشهورة في هذا المجال: (إن المعاق من وجد المال وغلب عليه الشح)، لذا فإن الجمعيات الخيرية في عموم المملكة تتسابق على الأمير سلطان، حيث يقوم بدعمها بسخاء. ولا يمكن في الحقيقة حصر جميع تبرعات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومشروعاته الخيرية في المجالات الاجتماعية والصحية والإنسانية، إلا أننا يمكن أن نذكر أهم هذه المشروعات القائمة في الوقت الراهن والتي لها صفة الاستمرارية وهي:
مؤسسة الأمير سلطان الخيرية:
تم إنشاء هذه المؤسسة في شهر شعبان عام 1415هـ، وتهدف هذه الجمعية إلى توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين، وتوفير الأجهزة التعويضية المساعدة ونشر الوعي بضرورة استخدام مستلزمات الرعاية المنزلية والاجتماعية لهم والعمل على توفيرها من الجنسين.
كما تهدف أيضاً إلى إيجاد دور للنقاهة والتأهيل والتمريض وتوفير الإمكانيات اللازمة لإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة والدراسات الأكاديمية والتطبيقية في جميع المجالات المتصلة بالإعاقة والشيخوخة المبكرة وأمراضها ومعرفة أسبابها والعمل على تلافيها والحد من آثارها وذلك بالتعاون مع الجامعات والمعاهد والمؤسسات والمراكز المتخصصة في هذا المجال.
وتشرف المؤسسة على أربعة مشروعات رئيسية هي:
1 - مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.
2 - برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية.
3 - مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
4 - مشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان الخيري.
شركة باذل الخير:
تم إنشاء هذه الشركة في رمضان عام 1425هـ، حيث أعلن سمو ولي العهد عن تسجيل شركة (باذل الخير) رسمياً في البلاد وضم جميع ممتلكات سموه تحت أمر الشركة ماعدا السكن الشخصي لسموه لتصبح وقفاً لصالح الشركة وتدار بطرق تجارية واقتصادية.
صندوق معالجة المرضى:
يهدف هذا الصندوق إلى مد يد العون والمساعدة لكل مريض محتاج إلى العلاج وغير قادر على دفع تكاليفه أو ثمن الأجهزة والأطراف الصناعية وفق سياسات وقواعد منظمة لذلك.
جهود إغاثية مختلفة:
قدم سمو الأمير سلطان جهوداً إغاثية كبيرة لدول إفريقية فقيرة عبر لجنة سموه للإغاثة، فحفر الآبار وزود الدول بالمواد الغذائية والخيام وعلاج المرضى مثل إثيوبيا ومالي وتشاد والنيجر وغيرها. كما تبرع بإنشاء مركز لغسيل الكلى في مستشفى بجيبوتي وتبرع بإنشاء مركز جراحي في المستشفى العسكري بصنعاء.
وقد توجت جهود سموه في مجال العمل الخيري بأن نال عدداً من الجوائز والأوسمة عرفاناً من هذه الجهات بالدور الإنساني الفريد الذي يقوم به، لذا حصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام وجائزة جمعية الأطفال المعوقين. كما حصل على جائزة مركز راشد للشخصية الإنسانية لعام 2002م في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالنظر إلى هذا البذل والعطاء من قبل سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز نرى أنه بذل وعطاء غير مسبوق على المستوى المحلي والإسلامي والعالمي. ولا شك أن الكرم والسخاء والجود هي صفات متأصلة بالأمير سلطان تميز بها منذ نعومة أظفاره وازدادت يوماً بعد آخر. ومن أمثلة السخاء التي يمكن أن أختم بها هذا المقال إن الأمير سلطان تبرع أثناء رحلته العلاجية للمبتعثين بعشرة آلاف دولار (10000) لكل منهم عندما اجتمع بهم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1430هـ.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
عضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة