جدة - عبدالله الدماس:

قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه في تصريح صحفي ل(الجزيرة) إن الوزارة انتهت من تأهيل الشركات المتقدمة للحصول على تراخيص البث على موجات FM، وقال إنه تم اعتماد تراخيص لعدد 5 من الشركات فيما جار تأهيل الشركات الأخرى المتقدمة بداية محرم القادم. وقال معاليه فيما يتعلق بالصحف التي تقدمت ببعض المشروعات فإن الوزارة ومن خلال لجان متخصصة تعمل على دراسة تلك المشروعات من كافة الجوانب حتى لا تكون صحفاً متعثرة مستقبلاً. فيما نفى الدكتور خوجة فكرة دمج بعض الصحف، موضحاً أن صحيفة البلاد لديها مشروعها الخاص في تطويرها وبذلك لا يكون لدينا صحف متعثرة. وفيما يتعلق بالصحف الإلكترونية وتنظيمها أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام أن الوزارة تعمل حالياً على تنظيم تلك الصحف الإلكترونية وإصدار نظام لتحديد كيفية التعامل معها إدارياً وقانونياً.

وكان معاليه قد رعى ظهر أمس بمكتبه بجدة توقيع اتفاقية مؤسسة الندوة للصحافة والطباعة والنشر والذي مثلها رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد عبده يماني ورئيس مركز اسبار للدراسات الإعلامية ويمثلها الدكتور فهد العرابي الحارثي. ونوه معالي الوزير في كلمته في بداية الاجتماع على توجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتوجيهه الصريح والواضح إلى أن تكون جريدة الندوة جريدة العاصمة المقدسة وأن تعود كما كانت عليه الجريدة الأولى التي تمثل ليس مكة المكرمة وإنما تمثل جميع أطياف المملكة العربية السعودية وتمثيلها للثقل السياسي لهذه المدينة العظيمة. وأضاف الدكتور خوجة أن خادم الحرمين وجهني إلى أن تعود هذه الجريدة قوية وعصرية وأن تؤدي دورها بدقة وأن تعبر عن الرمز الذي نمثله في هذا البلد مكة المكرمة وتمنى أن تحقق الهدف الذي يسعى له خادم الحرمين الشريفين.

كما شكر معالي الدكتور محمد عبده يماني رئيس مجلس إدارة مؤسسة الندوة للصحافة والطباعة والنشر وزير الإعلام على رعايته واهتمامه بهذه الخطوة المهمة لتطوير الجريدة وقال إننا لا نملك إلا أن ندعو لخادم الحرمين الشريفين أن يحفظه الله ويجعل ذلك الاهتمام في ميزان حسناته نظراً لاهتمامه ودعمه الدائم خلال الفترة الماضية في أزمتها المالية وتسديد بعض الحقوق للعاملين في الجريدة. وقال الدكتور يماني إن اتفاقنا مع مركز أسبار لما لها من خبرة عريقة في المجال الإعلامي وإن شاء الله تشاهدون صحيفتكم الندوة تصدر بثوب جديد مواكبة التطويرات العالمية.

من جانبه أوضح الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار للدراسات الإعلامية أن شركته ستعمل على تقديم هذه الجريدة بعد الانتهاء من الدراسات الإستراتيجية الإعلامية إلى الصدور بشكل مغاير ومختلف يواكب الصحف العالمية خاصة وأن لها تاريخاً طويلاً يمتد إلى حوالي 70 عاماً، ونثمن ونقدر اهتمام خادم الحرمين الشريفين بهذه الجريدة خاصة وأنها تعتبر جزءاً من الإعلام السعودي والتي لها مكان وتقدير نظراً لموقعها التاريخي في مدينة مقدسة.

وعن الجدول الزمني للانتهاء من الدراسة قال الدكتور العرابي إن هناك جدولاً تفصيلياً للدراسة تم اطلاع رئيس المجلس عليه وأن مدة الانتهاء من الدراسة تصل إلى 10 أشهر ليتم بعدها مناقشتها مع المؤسسة. وأضاف أن الدراسة والاستشارات للجريدة ستعمل على تأسيس الصحيفة بالكامل ليأتي بعدها زيادة رأس مال المؤسسة ومتابعة واختيار العاملين. مبيناً أن جزئية مبلغ الاتفاقية للتأسيس يبلغ 5 ملايين ريال.