مرحباً ألف بل مرحباً ألوف.. رددها كل كبير وصغير.. كل رجل وامرأة، في مدن الوطن وقراه، في باديته وحاضرته، ساسة ومثقفون، علماء ومسؤولون، الكل بصوت واحد مرحباً سلطان الحب.. مرحباً سلطان العطاء.. مرحباً سلطان المروءة والنخوة.
|
وما ذلك إلا لما لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز من صفحات بيضاء في دفاتر الأيام، حفر حروفها عمله، وأمله، وإيمانه بالله عز وجل.
|
وإن إيمان رجل واحد بحلمه، إيماناً كاملاً، غير منقوص، لكفيل بأن يجعل آلاف الرجال يقفون وراءه، فالناس لا تؤمن إلا بأولئك الذين يؤمنون بأنفسهم، وهكذا تزدهر المدائن ويرتفع بنيانها، وهكذا أيضاً، يبدأ الحديث عن سلطان بن عبدالعزيز.
|
المروءة والكرم... أكبر من الألقاب، إذا نطق باسمه كفى عن أي تعريف محتمل فهو الذي لا تتمالك نفسك وأنت تقابله أو تسمع حديثه أو تنصت لمواقفه إلا أن تردد مع ذلك الشاعر العربي:
|
تراه إذا ما جئته متهللاً |
كأنك تعطيه الذي أنت سائله |
تعود بسط الكف حتى لو أنه |
ثناها لقبض لم تطعه أنامله |
فلو أن ما في كفه غير نفسيه |
لجاد بها فاليتق لله سائله |
سلطان وبمفرده هو أكثر، وبفعله أشهر، بعيد المدى وعذب الصدى ولمسة الخير وسقايا الندى، ينتظره شعبه ومحبوه انتظار المستهام، فالحب له أكبر من أن تحده حدود، والاحترام لسلطان أوسع من فضاء شمخت جباله وامتدت صحاريه، فإذا أقبل رقص السحاب له طرباً، وتوشحت ذرات الرمال زينتها تحتفل بمقدم السعد وتهيم بخطوات الخير.
|
التنمية.. سلطان من صناعها حيث بدأ وزيراً للزراعة وهو ما زال فتى يافعاً، والمواصلات كانت له فيها اليد الطولى، فبدايات هذه الشبكة من الطرق كانت على يدي سلطان بن عبدالعزيز، ومن أجل حفظ هذا الإنجاز أوكلت لسموه وزارة الدفاع فواصل ليله مع نهاره لأكثر من نصف قرن من أجل حماية المقدسات ووطن مترامي الأطراف، فبنى جيشاً من الرجال والعتاد هو مفخرة لكل عربي ومسلم.
|
سلطان، ولله ما أروع سلطان، اقترن اسمه بالخير والمن وأصبح هو الخير والمن في كل ما فعل، وأينما حل.
|
والقارئ لسيرة هذا الأمير الجليل يتمالكه العجب فمنذ كان عمره سبع سنوات وهو ذو رأي، وله حضور وتميز، يبرز من خلال كلماته التي ألقاها في أكثر من محفل، سياسية واقتصادية ووطنية، وعسكرية.
|
بل إن أياديه البيضاء امتدت لخارج الوطن فبنى دور العلم وشيد المساجد وأغاث المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها، لم يثنه بعد الأرض ولا الإنسان في أن يكون أول المغيثين لامرأة نهشت السنين جسدها والفقر عزمها في أن يسمع سلطان أنينها ويرقب سقوط دمعتها فيوفد من يواسيها وآلاف الآخرين الذين على شاكلتها.
|
يفخر به كل مسلم لما له من بصمات واضحة في الثقافة والعلم، مؤسسات علمية نالت من كرمه ما مكنها من القيام بدورها على أكمل وجه، كراسي علمية في جامعات شرقية وغربية، واهتمام باللغة العربية حيث هي مفتاح علوم الأمة، والسبيل الأوحد لمعرفة كتاب الله وشريعة رسول الله عليه السلام.
|
صاحب مبادرات داخلياً وخارجياً، يحدوه الأمل في كل عمل رضاء المولى سبحانه وتعالى، مقرب للعلماء ومكرم لأهل الفضل والعطاء، هاش باش مع الكبير والصغير، فلا عجب أن يتشبث به طفل صغير في أول لقاء، لا ينمق الكلمات بغية الفصاحة والتشدق وإنما هي تأتي هكذا من القلب لتصل للقلب.
|
إن جاز لي أن أصفه بوصف جديد سأقول إنه طبيب القلوب، ليس لما أولاه من عناية بمرضى القلب بهذه المراكز المتقدمة في علاج القلب، ولكن لما يدخله على قلوب كثير من المكلومين من فرح وسرور، تارة بتكفل بعلاج إنسان، أياً كان هذا الإنسان سعودي أو غير سعودي، وتارة بما يبذله من جاه ومال في إعتاق رقبة كانت تحت حد السيف، وتارة.. وتارة.. فلا حدود لمواقفه الإنسانية المؤثرة في حياة الإنسان.
|
غصت في سيرة هذا الرجل على مدى ما يقارب ثلاث سنوات فخبرته عن قرب من خلال بحث مستفيض في أضابير تاريخ سلطانين كبير، بدأت معه وعمره لم يتجاوز السابعة، فكان هو هو سلطان بن عبدالعزيز لم تغيره عوادي الأيام والليالي، صاحب موقف وكف ندي، ذو همة عالية وهدف نبيل.
|
صلتي بالوسط الثقافي والعلمي والديني أحسب أنها قوية، وذلك منذ نعومة أظفاري، وأعرف مواقف سلطان بن عبدالعزيز مع هذه الأوساط تحديداً، قريب منهم سامع لشكواهم قاضياً لحوائجهم، بابه مفتوح كما قلبه تماماً، يفرح بقضاء حوائج الناس أكثر ويرى أنها الكنز الحقيقي.. وهو بالطبع كذلك.
|
عاد سلطان.. فابتسم الوطن.. لم أرى عنواناً أنسب منه ترحيباً بهذا المقدم المبارك ليقيني أن من في الوطن جميعاً ابتسم ورفع أكف الضراعة شكراً للمنعم المتفضل.
|
من نعم الله علينا في هذه البلاد هذه اللحمة الوطنية التي امتدت لأكثر من قرن من الزمن بنيت على حب متبادل بين الراعي والرعية وسقيت من ماء الإيمان بالله الذي هو شعار هذه الدولة وسياستها ورسالتها للعالم أجمع، ولذا كانت هذه اللحمة وهذا الصف المتين المتراص.
|
أهلاً بك يا سلطان بن عبدالعزيز بين أهلك وربعك فكم نحن في شوق لك وأنت لا شك في شوق لنا، فأنت المعروف بحبك لشعبك وحبك للمعروف.
|
اللهم إنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، لك الحمد كله ولك الشكر كله أن أنعمت وتفضلت.
|
|