يعود (سلطان بن عبدالعزيز) إلى أرض الوطن الحبيب الذي طالما عطَّره بمواقفه الخالدة، وإلى التراب المقدَّس الذي حماه بإشرافه وقيادته للقوة العسكرية الضارية على مدى أكثر من نصف قرن ولا يزال، وإلى المواطنين الذين طال شوقهم وحنينهم إليه، يعود إلى الوطن الغالي الذي ترك غيابه فراغاً كبيراً في كل ما كان يتولاه من مواقع ومسؤوليات جسام.
***
يعود (أبو خالد) مساء اليوم مبتسماً متواضعاً وأريحياً مثلما عوَّدنا دائماً، يقوده الشوق ليكون لصيقاً - وعن قُرب - بكل ما يخدم به مواطنيه، وليملأ رئتيه بهواء عليل افتقد مثله لأكثر من عام مضى، وإلى مجتمع آثر أن يعود إليه بعد أن غاب عنه بأكثر مما كان مقدَّراً له، فإذا بالشوق والحنين والحب تشده مجتمعة إلى هذه العودة الميمونة؛ ليكون إلى جانب مواطنيه ومعهم، يستظل في ذات خيمة الوطن الحبيب.
***
يعود (ابن الوطن) وحبيب الوطن والرجل الإنسان إلى أرضه وبين أهله ومواطنيه، وهو الذي زرع حقولاً من الأعمال الإنسانية على امتداد الأرض، وتعايش داعماً ومسانداً بأبوته وعاطفته لكل عمل خيري وإنساني؛ حيث تعكس هذه الأعمال الإنسانية جانباً من الوجه الحقيقي لسلطان بن عبدالعزيز، وحيث هي الصورة التي تنطق بصدق عن مساحة الدعم الإنساني والتوجُّه الجميل التي يمثلها هذا الامتداد المتنامي والمتنوع من الأعمال الخيرية والإنسانية.
***
يعود (بارق الخير) إلى كل مَنْ أحبه ودعا له بالسر والعلن بالصحة والعافية - وهم كثر -، وإلى كل مَنْ عاش متابعاً لحالة سموه الصحية برجاء وأمل من الله أن يشفيه، فإذا بالدعاء والرجاء والأمل والاعتماد على الله من جموع المسلمين يُستجاب له ويتحقق باكتمال الشفاء؛ حيث يعود سلطان إلى أرض الوطن بعد أن تعافى وشُفِي وأكمل العلاج المطلوب.
***
تعود (أيها الحبيب) ليزدان بك الوطن، مثلما تزدان السماء بقمرها ونجومها وكواكبها الأخرى، يضيء سموكم أرض الوطن بمثل ما تضيء به تلك الأقمار والكواكب السماء؛ فأنت نجم أضأتَ بهباتك بيوتاً سكنها الحزن، ونفَّستَ كرب أُسَر عانت ما عانت من الخوف والقلق والشعور باليأس، وأزلتَ عثرات مجتمعات هزَّتها الفاقة والمعاناة ومصائب الحياة، وكنتَ دائماً على هذا النحو من المبادرات الإنسانية التي تمثّل جانباً من شخصيتك، ودوراً من أدوار عدة كرَّست بها حب الناس لك وقربهم منك ودعاءهم الدائم لك بالصحة والعافية وطول العمر.
***
يا أبا خالد..
تعود مساء اليوم، والعود أحمد كما يقولون، وهذا العود هو الأجمل والأحلى، وسترى بعينيك صور ذلك بهياً وواضحاً من خلال شلالات الفرح التي لا تتكرر دائماً، وقد غَمَرت وغَطَّت هذه المظاهر كل أحياء وشوارع مدينة الرياض، وامتدت إلى حيث مناطق المملكة ومدنها وقراها مع قُرب إطلالتك هذا المساء، حيث ينتظر الجميع الابتسامة الجميلة واليد التي اعتدتَ أن تلوِّح بها تحية لمواطنيك، بما لا يمكن أن تبادَل مثل هذه التحية منك وفي هذه المناسبة الغالية إلا بمثل هذه المظاهر المغمورة والمغموسة بكل ألوان وصور الفرح بعودتكم.
***
رعاك الله يا (أبا خالد)، وحفظك من كل مكروه، وأدام عليك نعمتَيْ الصحة والعافية؛ فقد أسعدتنا عودتك، وعادت إلينا الأفراح بشفائك، بعد أن انتزعت الأخبار السارة ما كنا نعانيه من خوف على صحتك وشوق إلى عودتك، فلله من قبل ومن بعد الشكر، وله الحمد على ما أنعم به عليك وعلينا، فاللهم أدمها صحة دائمة وعافية مستمرة، وألهمنا القدرة والتوفيق لشكر الله على ما أنعم به علينا؛ فبالشكر تدوم النِّعم، وبالشكر يكون الرضا ويكون القبول للدعاء.
***
أما أنت يا (سلمان) يا رفيق سلطان، ويا من سهر على متابعة صحته، وشاركه ألم الغربة والغياب الطويل، فلن أقول لك وعنك أكثر من أنك بهذا إنما تعلمنا كيف يكون الوفاء والحب ورجولة المواقف، وقد أنبت عنا جميعاً في رعاية سلطان الخير والاهتمام بصحته عرفاناً منك بفضله ومكانته في قلوب شعبه.