المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
عبَّر الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة عن سعادته الكبيرة بفوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - بجائزة الملك خالد للإنجاز الوطني في دورتها الأولى، وقال: لقد قدَّم إنجازاً حقيقياً في مجال التعليم العالي من خلال استثماره في الإنسان فنال الجائزة الأرفع.
وأشار في تعليق له بهذه المناسبة إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- استثمر الإنسان وبذر في الأرض لبنات طيبة حتى غدت يانعة الثمار، وبذل أقصى جهوده في تطوير القدرات التي يؤمن بأنها هي مفتاح التفوق والإبداع وأن وطناً برجال يحملون الفكر والإبداع سيكون شمعة مضيئة في الكون وستكون له قامته بين الأمم المختلفة، ولذا فإن استحقاقه -حفظه الله- غير مستغرب، فهو الذي طوَّر التعليم العام والعالي ونهض به وشدَّ من أزره، واستأمن عليه رجالاً مخلصين عملوا ليلهم ونهارهم من أجل الإنجاز فحصلوا على التفوق والنجاح.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين وهو يقبض على الراية بعد سلفه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله رحمة واسعة- كان ذا نظرة ثاقبة، حيث واصل مسيرة والده المظفر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وإخوته البررة الكرام فنهض بالتعليم ووسع مجالاته وبذل الغالي والنفيس ودفع بالتعليم العالي من ثماني جامعات إلى 24 جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية وتوسع التعليم من 17 محافظة إلى 78 محافظة يشع منها نور العلم ليؤكد الملك الرشيد أن له نظرة واسعة.
وأكد معاليه أن الجميع كان يتوقع أن ينصب الاهتمام على افتتاح الجامعات وتطويرها بما يتوافق مع أنظمة ومعايير الجامعات العالمية، لكن -حفظه الله- كان يصدر أوامره بفتح برنامج الابتعاث الخارجي ليصل لخمسة مراحل، فتم ابتعاث أكثر من سبعين ألف مبتعث ليقوموا بأداء دورهم على أكمل وجه في مسيرة التعليم العالي ويقدموا عطاءاتهم ويقوموا بخدمة مليكهم وشعبهم. فهنيئاً للملك الرشيد الملك الحكيم هذا التكريم الذي هو أهل له. ومهما قُدِمت له من جوائز يظل -حفظه الله- متفرداً بإنجازاته في بناء الإنسان.