(سلطانُ) يا رمزَ الوفاء |
في فَضْلِكِمْ ماذا يُقالْ؟ |
الشِّعرُ يرنو حائراً |
ويَكلُّ عن وصفٍ خَيالْ |
شَعَّتْ مآثِرُكمْ عَلى |
رَغْمِ العِدَا في كلِّ حالْ |
أخلاقُكمْ لوْ قُدِّرَتْ |
رَجَحَتْ بِميزانِ الخِصَالْ |
بَسَمَاتُكمْ تعلو على |
وَجْهٍ تَلأْلأَ كاللآلْ |
سبحانَ مَنْ آتاكُمُ |
حِلْمَاً تَسامَى لا يُطَالْ |
(سُلطانُ) أنتَ أبٌ لَنَا |
أكنافُهُ مِثْلُ الظلالْ |
يا قَامَةً أنَّى لهمْ |
أنْ يَقْربوها؟ ذا مُحالْ |
تَبقَى لنَا يا رَمْزَنا |
وَالشانئونَ إلى زَوَالْ |
تَبقَى لنَا يَا قَامَةً |
عَنْها تَقَاصَرَتِ الجِبالْ |
أنّى لأقْزَامِ الوَرَى |
أنْ يَبْلُغوا رَجُلاً طُوَالْ |
(سُلطانُ) كَمْ مِنْ (أيِّمٍ) |
تدعو إلهي في الليالْ |
أوَّاهُ كَمْ مِنْ (طِفْلَةٍ) |
بِدُمُوعِها حَقٌّ يُنالْ |
كَمْ مِنْ (يتيمٍ) حائرٍ |
تُغنيهِ عنْ عَمٍّ وخَالْ |
و(ذوو الإعاقاتِ) التي |
فَقَدوا يميناً أو شِمَالْ |
كُنْتُمْ لهُمْ يا (رحْمَةً) |
قَلْباً يداوي ذا اعتلالْ |
أسعْدتموهمْ (سيِّدي) |
يا مَنْ عَلَوْتم كلَّ عالْ |
(سُلطانُ) كَمْ أهْدَيتَ لِل |
بَلَدِ الحَرامِ بلا اخْتِيالْ |
أهْدَيتَ للوَطَنِ العظيمِ |
رِجالَهُ، نِعْمَ الرِّجالْ |
مَنْ كانَ نِجْلَ سُمُوِّكمْ |
لا شكَّ يَفْخَرُ في احتِفالْ |
(سُلطانُ) أنتَ ومَنْ يكُنْ |
فِيْ ظِلِّكمْ نِعْمْ الظلالْ |
سمّيتُ باسمِكَ فَلْذَتي |
برجاءِ تشبيهِ الفِعالْ |
سمّيتُ باسمِكَ فَلْذَتي |
شَرَفٌ لهُ في حِينِ نالْ |
يا (سيِّدي) وإيابُكُمْ |
نورٌ وتَرْنيمُ المقالْ |
يا (سيِّدي) بإيابِكُمْ |
عَثَرَاتُ قومٍ كَمْ تُقالْ |
يا (سيدي) لِقُلوبِنا |
بِشَفائكمْ فَرَحٌ يُنالْ |
بشِفائكمْ تُشْفى نفوسٌ |
مُخلِصاتٌ في الوِصالْ |
(سلطانُ) فَلْتَسْلمْ لنا |
حالَ الذّهابِ أو المآلْ |
يا ربِّ أسْعِدْ شَعْبَهُ |
بِشِفائهِ يا ذا الجَلالْ |
يا ربِّ أرجِعْ والِداً |
أخلاقُهُ ماءٌ زُلالْ |
هَذي مَشَاعِرُ حُبِّكمْ |
سَطَّرْتُها والفِكرُ جَالْ |
د. إبراهيم بن عبد الله الغانم السماعيل |
|