في غمرة أفراح الوطن أزف التهنئة بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحربية للصناعات الحربية وعودته إلى أرض الوطن، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ لنا سموه الكريم قائداً نتمثل حنكته وموجهاً نستلهم من سيرته ورؤيته العصرية ما يعيننا على المضي بنهضة يقودها سموه على كافة الأصعدة، وداعماً يشحذ فينا الهمة والسعي الحثيث إلى تطوير قدراتنا وإمكاناتنا، وراعياً يرتقي بنا إلى هامات النماء والتقدم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية حفظه الله.
لا شك أن الحديث عن شخصية بمكانة ومنزلة سموه لن تستوعبها كلمة عابرة، ولكن ما دمنا في سياق التعبير عن السرور بعودته الميمونة إلى أرض الوطن، أؤكد على ما لمسته من مشاعر الفرح بين أبنائه من منسوبي المؤسسة العامة للصناعات الحربية، كيف لا والمؤسسة شهدت وتشهد عبر كافة مراحل تطورها بصمات فارقة وعلامات راسخة تمكنها من القيام بدورها كما ينبغي أن نتطلع إليه، وهي بصمات وعلامات كان لسموه الكريم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وجودها وتكريس المبادئ التي أنشئت من أجلها.
على مدى عشرات السنين أقيمت مصانع جديدة في المؤسسة وتوسعت المصانع القائمة بأمر من سموه، وتم إنشاء المجمعات السكنية فيها والمرافق الأخرى لمنسوبيها تحت نظره الكريم، وتخرجت كفاءات بشرية فنية من معهدها ومراكزها التدريبية برعايته - حفظه الله - ونال عدد من أبنائها درجات علمية متقدمة في تخصصات دقيقة بتوجيه منه.
إن المؤسسة العامة للصناعات الحربية التي يرأس سموه الكريم مجلس إدارتها أصبحت بفضل إدارته وقيادته وحنكته كياناً متطوراً يقوم بدور بارز في خدمة القوات المسلحة والقطاعات الأخرى، ومنشأة عملاقة أفرزت أعداداً هائلة من فرص عمل يشغلها كفاءات وطنية مدربة كأفضل ما يكون التدريب، هذا واقع له خصوصيته في المؤسسة ويدركه الكثيرون، مثلما يدرك الجميع حقيقة أن سموه الكريم مضرب المثل في العطاء والسخاء، وفي مد يد العون للمكروبين، ويكفي أن أشير إلى واحد من ألقاب سموه الكريم بين عامة الناس فهو (سلطان الخير).
نحن وأبناء المؤسسة العامة للصناعات الحربية نهنئ بعضنا بسلامة سموه وعودته - حفظه الله -، كما أتشرف بأن أتقدم بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة الرشيدة والمواطنين داعياً الله أن يحفظ لنا وطننا وأولياء الأمر، ويعيننا على المساهمة في خدمته.
* مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية
