الأميران العزيزان والمحبوبان سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.. لهما في القلوب محبة ومكانة لا يضاهيهما فيها أحد سواهما.
|
ولقد غابا عن المملكة قرابة ثلاثة عشر شهراً أي عاماً كاملاً وشهراً إلا ثلاثة أيام.. وهذه المدة تعتبر طويلة جداً عند الناس الذين يحبونهما ويكنون لهما الود والمحبة والإخلاص.. والولاء، وقد كان غيابهما عن المملكة هذا بمثابة عشرات السنين وليس عاماً واحداً وشهراً لأن الناس في هذا البلد المعطاء المملكة العربية السعودية متلهفون ومشتاقون لعودتهما الميمونة وطلعتهما البهية، فالحمد لله على كل حال.
|
وقد قرب مقدمهما إلى البلاد وأهلها الذين اشتاقوا لهما.. وقد استبشر المواطنون والمقيمون في البلاد بنبأ قرب عودتهما إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله سبحانه وتعالى على سمو الأمير سلطان بالشفاء والعافية، وقد شرعت المدن والمحافظات في الإعداد لهذا اللقاء ورفع يافطات التهاني والتبريكات بمناسبة هذه العودة التي طال انتظارها.
|
فالعاصمة الرياض لبست أبهى حللها وانتشرت عبارات الترحيب والتهاني بهذه المناسبة السعيدة في شتى الطرق الرئيسية والميادين العامة وعلى جنبات الجسور، والميادين العامة، والحدائق.
|
إن صاحبي السمو الملكي الأميرين سلطان وسلمان لهما المكانة الكبيرة في قلوب الناس.. ولا غرابة أن يعلن الجميع فرحتهم بهذه العودة.. وأخذ المواطنون يهنئ بعضهم بعضاً بقرب وصول سموهما.. والكل يرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يديم على هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قاد البلاد إلى العز والكرامة والرفعة في كافة الميادين الدولية.. فعهد جلالته عهد العلم والمعرفة، عهد الاقتصاد، والصناعة، عهد العمارة والبناء، عهد الحوار والعطف على المواطنين صغيرهم قبل كبيرهم وفقيرهم قبل غنيهم.. إنه عهد العدل والمساواة، عهد الشجاعة والقوة في اتخاذ القرارات الصائبة والحكيمة، عهد القضاء على بؤر الفساد والإهمال والتسيب، عهد نبذ الأحقاد، والفساد.. ونشر الخير والإسكان في ربوع المملكة كافة.
|
فهنيئاً لنا بخادم الحرمين الشريفين وهنيئاً لنا بعودة سلطان وسلمان من رحلة طالت ولكن الله سلم وعاد سلطان وهو يرفل في لباس الصحة والعافية.. عاد سلطان مبتسماً وباشاً كما عهدناه.. وعاد سلمان وفتحت الرياض بل المملكة فتحت ذراعيها للترحيب بهما وضمهما إلى صدرها لتطمئن بعودتهما وليعود لها أمنها وراحتها لأن بعدهما عن البلاد كان يشكل بالنسبة للمواطنين غصة في الحلق.. وحزناً زال بعودتهما.. ولهذا فالجميع يرحبون بعودتهما ويقولون مرحباً بسلطان وسلمان.. مرحباً برجلي العطاء.. والقيادة والريادة.. والحمد لله على السلامة والعود أحمد.
|
وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن أنقل قول المغاوري بتصرف بعض الشيء:
|
كيف حال الأمير من شكواه |
فرج الله ما به وشفاه |
وأتانا به الاله صحيحاً |
ساحب الذيل برود قواه |
وكفاه الاله كل سقام |
حسبه الله شافياً وكفاه |
فالحمد لله الذي شفاه وأعاد له صحته وقواه، ومن كل بلاء وسقم شفاه. فمرحباً ومرحباً كثيراً بمقدمكما الميمون.. وبلادنا عزيزة والحمد لله وقوية بقيادة قادتها الأشاوس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.. رجل الأمن والأمان وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حفظهم الله وكافة أفراد الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل من كل سوء ومكروه ودمت يا بلادي عزيزة مرفوعة الرأس بين الأمم والله أسأل أن يكلأ الجميع بحفظه ورعايته.
|
(*) وكيل إمارة منطقة القصيم سابقاً وعضو مجلس منطقة الرياض |
|