|
هل رأيت الشمس لما أشرقت |
وأنارت من نواحي المغربِ |
إنه سلطان قد شرفنا |
بعد أيام مضت كالحقب |
عاد سلطان إلى أبنائه |
فتغني يا بلادي واطربي |
طلعةٌ كالبدر تبدو ألقاً |
وجبينٌ ساطعٌ كالذهب |
عاد للأرض ضياها وانتشت |
واستنارت بخيار العربِ |
ينحني لله في إخباته |
وسناه فوق هام الكوكب |
يا فتاتي عاد سلطانَ لنا |
فارقصي مسرورةً واختضبي |
واجمعي طاقات وردٍ يانعٍ |
وانثريها في طريق الموكبِ |
أشرقي يا شمس هذا عيدنا |
واسطعي نوراً ولا تحتجبي |
طالت الغيبة ياسيدنا |
ولهيب الشوق قد برح بي |
انتظرناكم بوجدٍ عارمٍ |
وفؤادٍ صابرٍ مرتقب |
ولسانٍ يسأل الله لكم |
أن تنالوا متعةَ المنقلب |
إن رؤياك معافىً بيننا |
لهي والله قصارى أربي |
فاستعد يا مجد مجداً تالداً |
من سليل العز والحر الأبي |
ففِداك الناس عن آخرهم |
وفدىً روحي وأمي وأبي |
أبو أسامة زيد الأنصاري |
|
|
|
|
|