بشائر الفرحة هلّت على الشعب السعودي بعودة ولي العهد، فمنذ أن أعلن نبأ عودته والفرحة الغامرة تعم شرائح المجتمع السعودي بكل فئاته، بل محيطنا العربي والإسلامي، ابتهاجاً بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بعد الرحلة العلاجية التي قضاها خارج البلاد، والتي رافقته فيها دعوات المحبين آناء الليل وأطراف النهار، بل رافقته القلوب جميعاً تتتبع أخبار سموه متطلعة لعودته الميمونة سليماً معافى بإذن الله عزَّ وجلَّ ومشيئته، كلهم في ترقب، فالقلوب تخفق، وتنبض بحبه، تتضرّع إلى الله أن يمنَّ عليه بالشفاء العاجل والتام، شفاءً لا يغادر سقما، فأميرنا المحبوب أهل للمحبة التي أبداها الشعب السعودي عن بكرة أبيه لهذا الرجل، ولا ننسى اللفتة الحانية من لدن مليكنا المفدى، التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة، وهو يقدم له جرعة الدواء بيده المباركة حين كان منوّماً في أحد المستشفيات بمدينة جدة، تلك اللفتة التي تعبِّر عن المودة والرحمة والأخوة التي تسود بين الإخوة، وهي مشهد يعبّر عن مدى الترابط والمحبة المتبادلة بين أبناء المؤسس (رحمه الله) وبعضهم بعضاً، وهي جزء من حبهم الكبير للوطن.
من قلوب صادقة حملت بين داخلها حباً كبيراً وتقديراً خالداً لقيادة هذا الوطن الكبير، قلوب مليئة بالشوق واللهفة لمشاهدة محبوبها الذي طالما انتظرته بشغف بالغ فمدة الغياب طويلة، واللقاء بين الأحباب بعد فراق طويل يكون له شكل آخر، وطعم مختلف.
علاقة أبناء الوطن بمختلف أعمارهم كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً مع أمير الإنسانية، أمير الخير والعطاء, أمير الحنكة والقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رعاه الله حكاية محبة أزلية لا تنتهي فصولها مهما امتدت، فهي قائمة على أساس متين وأرض صلبة لا يزعزعها شيء، بل تزيدها الأيام والسنون قوة وصلابة.
لا ريب يا أبناء الوطن، ولا ريب أيها الوطن فقد انتظرتم كثيراً وأصبح حلم اللقاء قريباً، بل قريب جداً، ومن ذا الذي يلومكم على هذه المحبة وهذه اللهفة، فرجل بقامة الأمير سلطان بمكانته العالية، وقلبه الناصع البياض المحب للخير يستحق منا الكثير من المحبة والتقدير ومبادلته الوفاء على ما قدمه لأبنائه من أعمال جليلة وإسهامات رائعة يشهد بها القاصي والداني وهي تأتي لتؤكد بالدليل القاطع أن هذا الرجل يحمل قلباً كبيراً مليئاً بالعطف والخير والإحسان جعل له هذه المكانة السامية والقبول الواسع في قلوب الجميع. فهنيئاً له بهذه المحبة العريضة من أبنائه وكل من عرف شخصيته الحكيمة الكريمة ومشاعره الإنسانية النبيلة، وهنيئاً لأبناء هذا الوطن الكبير بعودة الرجل الذي أحبوه.
ختاماً نسأل المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والأمان وأن يجنبها شر الأعداء، وكيد الحاقدين، وأن يديم هذا التلاحم الفريد بين القيادة والشعب.
رئيس مجلس إدارة شركة عبد الرحمن الحناكي القابضة
العضو المنتدب لشركة صالح بن مطلق الحناكي التجارية