كتب - خالد الروقي :

(أعطني حظاً وارمني في البحر).. بهذا المثل وصفت جماهير الهلال حال مهاجم فريقها ياسر القحطاني بعد أن عانده الحظ كثيراً في العديد من المباريات التي شارك فيها هذا الموسم, والمتابع لحال زعيم القرن الآسيوي هذا الموسم يشاهد القدرة الهجومية الطاغية في الوصول إلى شباك كافة الفرق التي واجهها إذ سجل هدفين على الأقل في كل مباراة حتى وصلت الحصيلة التهديفية عند نهاية الجولة الحادية عشرة إلى 33 هدفاً بمعدل ثلاثة أهداف لكل مباراة. وهنا يبرز تساؤل مهم: كيف لخطة تعتمد في أغلب المباريات على مهاجم واحد من تسجيل هذا الكم الوافر من الأهداف؟.

حينها تكون الإجابة الشافية بأن قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني لم يبحث عن مجد شخصي فمع تسجيله 5 أهداف ضمن المرحلة الأولى من الدوري أيضاً كان سبباً مهما في إفساح المجال لزملائه لاعبي خط الوسط للهجوم وهز الشباك حتى أضحت قائمة الهدافين تتسع لثلاثة لاعبين من خط الوسط الهلالي إذ يتصدرها محمد الشلهوب ب8 أهداف ويلاحقه في المرتبة الثانية السويدي كريستيان ويلهامسون والبرازيلي تياجو نيفيز ب7 أهداف لكل منهما.

وأقرب مثال على ذكاء مدرب الهلال البلجيكي جريتيس إيعازه لمهاجمه ياسر القحطاني بمهام خاصة بعيداً عن التسجيل ما حدث أمس الأول في كلاسيكو الكرة السعودية أمام الاتحاد بعد أن عمل ياسر كل شيء في عالم المستديرة ماعدا مصافحة الشباك بعد أن صنع كرة الهدف الثاني للسويدي ويلهامسون والذي بدوره أرسلها للبرازيلي نيفيز ليسجل منها الهدف الثاني وكذلك تجهيزه الكرة للبرازيلي نيفيز لتسجيله الهدف الرابع وهدفه الشخصي الثالث وذكائه بسحب المنتشري لمسافة طويلة أفسحت المجال للسويدي ويلهامسون لإيداع الهدف الخامس ناهيك عن إبعاد مدافع الاتحاد لكرة ياسرية خاصة من حلق المرمى بعد أن أسقط حارس ومدافع الاتحاد أرضاً وأيضاً تدخل العارضة آخر المباراة في صد كرته الرأسية.الكثير من المتابعين والنقاد يعتبرون هذا الموسم من أفضل المواسم للقحطاني من خلال انضباطيته داخل الملعب وتقيده بتعليمات المدرب مع تمركزه الجيد وإفساح المجال لزملائه وقدرته على إشغال وسحب المدافعين فضلاً عن صناعة اللعب.