أعرب الدكتور سليمان بن عبدالعزيز الحبيب رئيس مجلس إدارة مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية عن سعادته الغامرة بعودة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سالما معافى إلى أرض الوطن الغالي، مؤكدا أن هذا الاحتفاء الشعبي بسموه ليس بالأمر المستغرب؛ فهو شخصية أجمع الشعب السعودي بمختلف فئاته على حبه؛ لما له من مواقف إنسانية وسياسية تشهد على حكمته وإنسانيته وعطائه المتواصل، كما شهدت على رقي فكره وعظيم كرمه - يحفظه الله -.
وأضاف د. سليمان الحبيب قائلا: الأمير سلطان بن عبدالعزيز يجبرك على تقديره واحترامه؛ فهو صاحب القرارات الحكيمة والتحركات الواعية والمبادرات المتميزة في مختلف المجالات وأبرزها ما يتصل بالمجال الإنساني، وهو ما لا ينكره عاقل؛ حيث لا يخفى علينا ما يقوم به سمو ولي العهد من مساعدة للفقراء ومواساة للمساكين ورعاية للمعاقين وتقديم العلاج للمرضى والمصابين. مشيرا إلى أن عطاءه تجاوز الحدود وتخطى المحلية لنجده اليد الحانية على كثير من المناطق الفقيرة في العالم؛ فهو من تبرع بتسعة ملايين ريال لمركز غسيل كلوي ببوركينا فاسو أثناء رحلته العلاجية الأخيرة، وهو من تابع أبناء وطنه في كثير من مآسيهم في الدول الأخرى، وسلطان الخير هو من تحظى بدعمه أكثر من 1200 جمعية خيرية في مختلف دول العالم.
واستطرد قائلا: إن سلطان القلوب ضرب أروع الأمثلة لأبناء الشعب السعودي في الوطنية وتقدير المسؤولية؛ فهو القائد الهمام والسياسي المحنك، تجده يباشر ويسأل عن الأوضاع العسكرية، وتجده مهتماً بتطوير القدرات المختلفة لقواتنا المسلحة السعودية؛ حيث وصل بالقوات المسلحة لمراحل متقدمة تقنياً وعسكرياً، واهتم بتربية الرجال والأبطال.
وقال د. سليمان الحبيب: إن كلماتي أقل من أن تحصي عطاءات هذا الرجل الإنسانية التي ملأت ربوع المملكة؛ فاستحق الحب والتقدير؛ حيث كان من أول المهتمين بتقديم سبل الرعاية للأطفال المعاقين، وكان اليد الحانية عليهم دعماً واهتماماً ورعاية، وهو من أقام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية أن ابتسامة سلطان الخير المعهودة أعطت لأبناء الوطن أملا وتفاؤلا في مستقبل أفضل؛ فهو صاحب الحكمة في احتواء الكثير من المواقف السياسية التي زادت من الثقل السياسي للمملكة في المحافل الدولية. وقال: إن مساهمات الأمير سلطان في مختلف المجالات أمر يجعلك تقف مندهشا أمام هذا الإنسان العبقري؛ فهو من حقق آمال الأدباء والمثقفين برعايته لترجمة الموسوعة العالمية، وهو من أسس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه مرسخا ثقافة المسؤولية البيئية في المنطقة.
وقال د. سليمان الحبيب: لقد ضرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أروع الأمثلة في حب الوطن حتى وهو في أصعب المواقف، وفي رحلته العلاجية كان يتابع ويوجِّه بشكل تتجلى فيه مظاهر الحكمة والمسؤولية في الوقت نفسه. وأوضح أن هذه التظاهرة الشعبية في حب سلطان الخير ما هي إلا ترجمة حقيقية لمشاعر شعب بأكمله أجمع على حب هذا الرجل الذي أبهر الجميع بابتسامته الهادئة وعطائه الفياض وتفاؤله الذي بث الأمل بين أبناء الوطن الغالي وحكمته الرشيدة في مساندة مليكه؛ حيث كان نعم الأخ ونعم ولي العهد.
واختتم حديثه قائلا: سيعجز الأدباء والشعراء عن ترجمة ما يكنه هذا الشعب الطيب لهذا الرجل العظيم الذي كتب اسمه في تاريخ المملكة بحروف من نور؛ فهو القلب الكبير الذي احتوى أبناءه، وهو حقا سحائب الخير على تلك البلاد، أعطى وطنه كل شيء فاستحق التقدير والحب، ولا شك أن عودته إلى أرض البلاد سالما معافى - ولله الحمد - تُعتبر الحدث الأبرز والأهم هذا العام.