إن خبر عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي زفه الديوان الملكي للوطن كان خبرا مبهجا لنا جميعا أبناء هذا الوطن الغالي الذين يكنون لقيادتهم الحكيمة الولاء والتقدير والاحترام، ويشعرون بأنهم مع قيادتهم جسدا واحدا وكيانا عظيما يدعو للفخر والاعتزاز.
وإن مشاعر الأفراد والأسر والوطن كافة نحو قدوم سمو الأمير بعد رحلته العلاجية الموفقة ولله الحمد توجب علينا الإفصاح نحو هذه المشاعر وترجمتها إلى واقع ملموس وأثر محسوس، ويجب أن يقارن هذه المشاعر استعراض عوامل هذه الفرحة الغامرة والبهجة الكبيرة التي عمت أرجاء المملكة. إن سلطان الخير سليل المجد قائد مخلص وحاكم رشيد، وبيت خبرة في السياسة والعسكرية والإدارة، وقدوة في خصال الخير والمحبة والوفاء.. وسلطان الخير والد لكل مواطن ومواطنة، معروف بأبوته الحانية على أبناء شعبه وتسخير ما يستطيع لخدمتهم والرقي بهم في شتى المجالات.
وسلطان الخير إنسان مليء بالجود والكرم والمحبة والوفاء، وأياديه البيضاء على هذا الوطن وعلى أبنائه بل وعلى العرب والمسلمين وغيرهم لا يمكن حصرها أو الإحاطة بها، لا سيما أن كثيرا منها لا تتناوله وسائل الإعلام ولا يمر عبر قنواتها.
وسلطان الخير أفنى حياته في الدفاع عن بلادنا وحماية حدودها وردع المعتدين عليها.
وسلطان الخير جبل أشم في القوة والعدل والعلم والعمل، وجهوده المباركة في الأخذ بأسباب التنمية في مجالاتها التعليمية والصحية والاقتصادية وغيرها حاضرة في كل محفل ومناسبة.
وسلطان الخير قدوة صالحة ورجل دعوة إلى الله يحمل هم الإسلام وينافح عنه ويدرأ عنه المخاطر والشرور.
إن مظاهر الفرح التي نراها اليوم في بيوتنا وفي طرقاتنا وفي أجهزة الدولة والقطاع الخاص وفي وسائل إعلامنا تعكس ما تعيشه هذه البلاد من لحمة قوية بين قيادتها وشعبها والتفاف مخلص من أبنائها حول قيادتها، وهي تعبير صادق عما تكنه القلوب ويختلج في الصدور من محبة لسمو الأمير، الذي عاش مع وطنه، وعشنا معه بالدعاء له بالشفاء العاجل والسؤال عن صحته طيلة رحلته العلاجية في الخارج حيث لم يغب عن دعواتنا ولا قلوبنا، وما مشهد الاستقبال المهيب في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي الذي قاده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي وكبار الشخصيات والمسؤولين والمواطنين إلا مشهد رائع للوفاء، ومناسبة وطنية غالية تحمل بين أحضانها حب الوطن وحسن الانتماء إليه.
إننا ونحن نعيش أجواء غامرة بالفرح والسرور لمقدم سموه وسلامته من العارض الصحي نبتهل إلى الله عز وجل أن يجعل ذلك له طهورا ونورا ورفعا لدرجاته.
فأهلا وسهلا بك يا سلطان وبمقدمك الميمون، وأهلا بسلمان الرياض سلمان المحبة والوفاء الأخ المخلص الساهر على رحلة العلاج.. والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمة العافية والعودة إلى أرض الوطن سالما معافى.
أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأرفع لمقامه الكريم أبلغ آيات التهاني وأصدق الأماني بمناسبة عودة عضده وساعده الأيمن سلطان بن عبدالعزيز، كما أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل وكافة المقيمين على أرض المملكة.
نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا بلادنا ويديم عليها الدين والأمن والرخاء والاستقرار والتعاون والمحبة والألفة في ظل قيادتها الحكيمة.
وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية