بألسنة تبتهل بالشكر والثناء لواهب الصحة والشفاء بديع السماوات والأرض، وبقلوب ملؤها الحب والصفاء لمن أجزل العطاء ابتغاء لخالق الأرض والسماء، وبشغف كبير واهتمام بالغ استقبل الشعب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد رحلة علاجية من جراء الوعكة الصحية التي ألمّت به بعد أمن منَّ الله سبحانه وتعالى عليه بالصحة والعافية.

إن تلك العودة الميمونة تعد مناسبة شكر وثناء، وفرح وسرور لاستجابة تلك الدعوات الصادقة بشفاء سلطان الخير، وهي مناسبةٌ بطعم خاص لمن امتدت إليهم تلك الأيادي البيضاء والتي رفعت شعار (نساعد الناس ليساعدوا أنفسهم)، ذلك الشعار الذي أطلقته مؤسسة الأمير سلطان الخيرية والتي عمت أرجاء الوطن بخدماتها الإنسانية وبذلها للخير في أوجه شتى عادت بالنفع والخير على مواطني هذه البلاد الطيبة. لقد كان شعار مؤسسة الأمير سلطان الخيرية نابعاً من قلب كبير ممتلئ بحب الخير للآخرين ونفس تواقة للخير تبذل بسخاء لتقديم خدمات إنسانية تتجلى بوضوح في تبنيه تقديم أفضل المستويات من الرعاية الطبية في المملكة العربية السعودية من خلال استقطابه لذوي الكفاءات العالية في مختلف التخصصات الطبية.

إن المحنة التي مر بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان - حفظه الله ورعاه - أظهرت مدى المحبة والمكانة التي يكنها له الشعب السعودي الذي ابتهل بخالص الدعوات وتسابق في إظهار تلك المحبة بشتى الوسائل بعد شفائه حيث عبروا عن فرحتهم وسرورهم بتلك العودة الميمونة فتنوعت مظاهر الفرحة العارمة التي عمت الجميع. وما هذه الفرحة بمستغربة بل هي شعور طبيعي تتضح صورته في مظاهر التعبير المختلفة بسيل من كلمات الحب والوفاء لتبادل من أجزل العطاء بأياديه البيضاء.

حمداً لله وشكراً على سلامة سلطان الخير، ودمتم ذخراً لخدمة وطنكم ومواطنيكم، وحفظكم الله ورعاكم.