مرحباً بسحائب الخير وفنان البسمة ومبدع الكلمة، مرحباً بولي عهد مملكتنا الأمين، مرحباً بعودة سلطان الخير يعود بشوق الحنين إلى أرض الوطن، لتبادله أرض الوطن بالحب والوفاء فتفرش أراضيها بالورود وتكتب على صدرها مرحباً بسلطان وأخيه الوفي سلمان.
ولا نستغرب هذا الشعور الوطني الذي يعيشه شعب المملكة العربية السعودية بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ومظاهر الفرح التي يعبر بها أبناء الشعب بهذه المناسبة هي إحدى سمات وطننا الغالي، حيث تبادل الحب والوفاء وقوة الترابط بين القيادة والشعب، وهذه نعمة نشكر الله عليها، فالشعب دائماً يكافئ ولاة الأمر في بلادنا بأن يخلصوا في الدعاء إلى الله بأن يحفظهم وأن يديم عليهم لباس الصحة والعافية، وأن يبقيهم الله ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يطيل في أعمارهم على طاعته، بل نحس بالشعور الجميل عندما يشاطرنا أبناء الأمة الإسلامية الدعاء لولاة أمرنا برفع أكف الضراعة إلى الله في صلاة الجمع والأعياد ودبر كل صلاة.
ونحمد الله تعالى على عودة سموه بعد الرحلة العلاجية، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، ونسأله دائماً أن يديم على سموه لباس الصحة والعافية، فقد عرف الوطن والبلاد الإسلامية سلطان الخير لما له من باع طويل في دعم وتأسيس المشاريع الخيرية، نعلم من ظهر لنا ونجهل ما أخفاه حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، يبتغي من الله الأجر.
فما عاهدنا سموه إلا مبتسماً فرسم الابتسامة على وجوه أبناء الوطن.
وبكف سموه مسح دمعة الأيتام والمساكين، وبكفه مسح سموه على رأس الصغير والسقيم، وبكفه -حفظه الله- ارتوى الظمآن ماءً زلالاً حتى تضلَّع.
حفظ الله لنا مليكنا وولي عهده الأمين وأدام الله على وطننا نعمة الأمن والاستقرار.
ماجد بن محمد الحابي
مدير مستشفى السليل العام