Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/12/2009 G Issue 13590
الأحد 26 ذو الحجة 1430   العدد  13590

أهلاً بإشراق السناء والوفاء
موسى بن محمد السليم (*)

 

هنيئاً لأمتي ووطني بعودة ميمونة حميدة، وإشراقة هانئة سعيدة لرمزين عظيمين من الرموز المباركة لبلادنا الغالية وبساعدين مُخلصين لسيدي خادم الحرمين الشريفين في مسيرة الخير والبناء لمرابعنا الطاهرة.. وتوجّها صادقاً من أعماقنا لرب العزة والجلال وحده بأسمى آيات الحمد والثناء، على شفاء وعودة رمز الخير والعطاء صاحب السمو الملكي أميرنا المفدى سلطان بن عبدالعزيز، وعودة قدوة النبل والوفاء صاحب السمو الملكي أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز إلى ربوع وطنهم الفوّاحة بمحبتهم ولقلوب شعبهم التواقة للقائهم.. وبكل الحب الصادق نهتف فرحين مستبشرين بقدوم رمز الخير والسناء وقدوة الإخلاص والوفاء في هذه الجمعة المباركة بفضلها، المتألقة بتميزها وهنائها، ونبتهل لله عز وجل شاكرين حامدين على عودة وإشراقة الأميرين الجليلين الكريمين بعد هذه الغيبة التي طالت وآلمت قلوب المواطنين قلقاً على أميرهم الغالي سلطان الخير والمعالي مما ألمّ به من أعراض صحية، أزعجت نفوسهم وأقلقت أفكارهم شهوراً عديدة، فلطف الله بهم وطمأنهم على حبيبهم، فكانت كل إطلالة بهية له خلال فترة استشفائه تزيدهم اطمئناناً على صحته، وكلُّ ابتسامة صافية نقية من عضيده وحبيبه قدوة الوفاء والأخوة ورجل المواقف والنخوة سلمان بن عبدالعزيز تزيدهم ثقة بسلامته.

فلك الحمد يا الله إذ أكرمت سيّدنا ووليَّ عهدنا الأمين سلطان بن عبدالعزيز بلطفك وخيرك وفضلك، وأنعمت عليه بكريم محبتك وصادق محبّة خلقك، فألهمتهم الابتهال إليك (جلَّ شأنك) بالدعاء له فتفضلت عليهم وعليه بشفائه وسلامته من شرّ ما ألمّ به، ولك الحمد يا الله إذ أكرمتنا بعودته لمواصلة أداء رسالته العظيمة لخدمة دينه ورقي أمته وازدهار وطنه ساعداً وفيّاً أميناً مخلصاً لأخيه وحبيبه ومليكه المفدّى عبدالله بن عبدالعزيز في تعميق وحماية الخير والهدى والرشاد وتأكيد محاربة الضلال والزيغ والفساد.

حقاً إن لسلطان الخير والعطاء في نفوسنا محبةً أسكنها الله قلوبنا فإذ بهذا الحبِّ يملكنا، والشوق إلى عودته لأحضان وطنه يملأ قلوبنا، وها نحن نعيش اليوم بعودته السنيّة فرحة عظمى ملأت جوانحنا، وعبرت عن مشاعرنا، وملأت بعبيرها أرواحنا، فجئنا لبعضنا بعضاً مهنئين ولسمو سلطاننا الأمين منشدين.

عدت أهلاً فاخضرت الأرض زهواً

وبدأ الأنس مشرقاً في السماء

فإذ الفرح نغمةٌ تتجلّى

من قلوب الأبناء والآباء

وتهادى الجميع أحلى التهاني

يوم أشرقت أنت رمز الوفاء

يابن عبدالعزيز يابن عظيم

جعل الأمن منبعاً للهناء

يابن عبدالعزيز يابن زعيم

غرس الحبَّ دوحة للصفاء

يا أبا خالد عهدناك حقاً

ساقي الغرس مخلصاً في العطاء

عشت للخير ما حييت زعيماً

حُبُّه في القلوب ملء الفضاء

نعم إنها المحبة الحقة التي أودعها الله في أعماقنا عرفاناً وامتناناً بخصاله الكريمة وأفعاله العظيمة، المعهودة لدى القاصي والداني، والتي أزاحت بعد توفيق الله ورعايته عن الكثيرين من إخوانه وأبنائه المواطنين، والمعوزين من المسلمين العديد من همومهم وآلامهم.

محبة الخلق..!

ربُّ الخلق يمنحها..؟!

من سار بالجود بين الخلق يهديه!!

اختاره الله..

للإحسان يزرعه..

فإذ بكل جموع الشعب تجنيه

وترجم الكلّ في صدق..

مشاعرهم..

دعاؤهم دائماً يا ياربِّ تحميه

والجود.. يهتف في فخر..

يتيه به!

(سلطان) يا محسنٌ بيضٌ أياديه!!

كم من فقير..

رأى في الفقر مصرعه!!

وكم غني غدا الإفلاس يطويه!!

وكم عجوز وثكلى مات عائلها

وكم سجين لدَين بات يرديه!!

وكم حزين..

سياط الهمِّ تلهبه..!!

وكم عفيف..

يقاسي الغمَّ يخفيه..!!

نمت إلى علمك السامي مواجعهم..!!

فجاء بلسمكم للجرح يُبْريه

أزلته في سبيل الله محتسباً..

وذا هو العطف في أسمى معانيه..

(سلطان)..!!

يابن همامٍ.. قائدٍ فطنٍ..

سقاكم الحبَّ.. من أنقى معانيه!!

فالحمد لله.. ربِّ العرش نشكره..

وقاك من سقم؛ كنّا نعانيه..!!

أبقاك ربك للأخيار قدوتهم..

ودمت يا سيدي للمجد تعليه!!

وعشت ساعد مغوار أخا ثقة..

مليكنا الفذّ بالأرواح نفديه..

ولك الحمد يا الله يا ذا الفضل والجود والمنِّ إذ حفظت لنا, وأعدت إلينا أميرنا المحبوب حقاً في أعماقنا؛ القريب جداً لكبيرنا وصغيرنا؛ الحريص على فلذات أكبادنا؛ المبادر دائما إلى كل ما يكفل لمواطنيه راحتهم وهناءهم ويحفظ لهم أمنهم وكرامتهم.. السبّاق إلى تعليم ومساندة المعوقين، ومسح دموع اليتامى والمساكين، ومساعدة الثكالى والمعوزين.. الحريص دائماً على إنصاف المظلومين وردع الظالمين ومعالجة المرضى والمصابين..

إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز المثل الذي يحتذى في إخلاصه وجدّه وعطائه.. المثل الذي يحتذى في تربيته وتعليمه وتهذيبه لأبنائه..

الرجل الذي كان بملازمته لشقيقه طيلة فترة علاجه خارج المملكة قدوة حقة لأبنائه وشباب أمته في الإخلاص والأخوة..

إنه (سلماننا) الغالي, رجل المبادرات المعطاء وصقر المعالي..

المخلص جهداً وبذلاً، المتميز دقة وجدّاً..

سلمان بن عبدالعزيز القدوة في العمل وأداء الأمانة، القدوة في الإخلاص والنزاهة..

القدوة في محبة العلم وسعة الثقافة، القدوة في الأبوة والأخوة والوطنية..

صادق الحبِّ, نقيّ القلب, محبُّ الشعب.. نقولها نحن أبناء وطنه إعجاباً وعرفاناً بصفاته العطرة التي لا يتميز بها إلا الأخيار البررة ومبادراته الخيّرة التي كان لها الأثر الرائع في ازدهار وطنه، ولا نملك إلا أن نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظه ويطيل عمره، وأن يبقيه فخراً لوطنه وأمته.. وبكل الود ننشد ونحن نحتفي بحميد عودته إلى بلاده التي يعشقها وتعشقه.

بهجة الأنس العظيمة..

فرحة الحبِّ الكبيرة..

بك سلمانُ المودّة..

بك يا صافي السريرة..

أشرقت حبّاً وودّاً..

وزهت تحكي حبوره..

مرحباً.. مليون مرحى

لك يا رمز الوفاء

يا سناء الخير أهلاً..

مرحباً حامي الحياض!!

فنفوس الكلِّ تزهو..

بك يا عطر الرياض!!

وقلوب الكل تشدو..

لك يا قلب (الرياض)!!

مرحباً مليون مرحى..

لك يا روح الهناء

قدوة الأخيار حقا..

زدتنا عزّاً وفخراً..

دمت سلمان المعالي..

لبلاد المجد ذخراً..

مرحباً مليون مرحى..

عشت.. يا وافي العطاء..

حفظكم الله سلطان الخير والعطاء

وحفظ الله نايف الأمن والأمان والانتماء

وحفظكم الله سلمان البر والوفاء

وحفظ الله إخوانكم الأشاوس الأجلاّء

وحفظ الله بلادنا الغالية وزادها خيراً ونصراً ورفعة في ظل رعايته عز وجل ثم رعاية وتوجيه قائد المسيرة المباركة رائد الإصلاح والإنسانية الصادقة مليكنا المفدى عبدالله بن عبدالعزيز (أمد الله في عمره وأدام توفيقه وعزّه).

(*) عضو مجلس الشورى

(مدير مدارس الرياض سابقاً)


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد