وأخيراً عاد لنا ولي عهد مليكنا الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حمداً لله على سلامته- الذي غاب مدة طويلة للعلاج.. وهنا أطرح على نفسي وعلى جميع الشعب: هل فقدناه..؟؟ نعم فقدنا وجوده بيننا وعلى أرض الوطن وطلته علينا.. لكن لم نفقد حسه ودوره وأفعاله. كان وهو غائب للعلاج أعماله مستمرة، وهذا فضل من الله عليه ومن ثم بحكمته وسياسته.. وكفاءة وإخلاص رجاله ومعاونيه.. الذين ينوبون عنه هنا في البلد، سافر للعلاج ولكن هذه نقطة مهمة لابد أن نكررها ونذكرها.. وهي استمرارية عمله -أطال الله في عمره.. يا لعظمة هذا الرجل الذي يشغل عدة مناصب ورغم سفره ومرضه إلا أنه قادر على إدارتها.. وهذه الميزة لا تختصر عليه -أطال الله في عمره- بل يتمتع بها جميع قادتنا وشيوخنا الكرام.. الأمير سلطان -كما نعلم- هو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. كل ما ذكر مناصبه العديدة والقوية رغم ذلك فالسلطان قادر على حملها رغم غيابه. وأقرب مثال حربنا للدفاع عن الوطن ضد المتسللين من شمال اليمن.. فأثناء اشتعالها سموه لم يكن موجوداً على أرض الوطن إلا أنه بأدواره الكبيرة وتوجيهاته.. وبكفاءة سمو الأمير خالد بن سلطان الذي ينوب عنه في وزارة الدفاع والطيران كان له دور كبير في مواجهة هذا الخطر على حدود بلادنا، وكذلك من أدواره -أطال الله في عمره- أعماله الخيرة المستمرة رغم انشغاله بالعلاج والكثير من الأعمال.. لا أريد أن أطيل في سرد أعمال سموه الكريم فهي كثيرة فلا أستطيع حصرها في مقال.. فمهما ذكرت أعجز عن ذكرها وحصرها في مقال واحد. سلطان معنا بأعماله التي لا تنقطع بروحه وتوجيهاته الحازمة والآن معنا بوجوده على أرض الوطن وبطلته وبابتسامته البشوشة... حفظه الله من كل الشرور.
