Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/12/2009 G Issue 13590
الأحد 26 ذو الحجة 1430   العدد  13590
سلطان بن عبدالعزيز القريب من الله والقريب من الناس
بدر بن نايف الضيط

 

لا يستطيع المرء أن يعبّر عن مدى سعادته وسروره، وهو يرى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وهو يعود إلى أرض الوطن الغالي بعد رحلة علاجية موفَّقة بحمد الله ومنّه، فالحمد لله الذي أعاد لنا أميرنا المحبوب سالماً معافى، وهو يعود إلى وطنه لتكتمل الأفراح.

لقد كنا نحسب الشهور والأسابيع والأيام، بل الدقائق والثواني في انتظار هذا الحدث السعيد الذي أتى بعد عيد الأضحى ليكون عيداً ثالثاً لأبناء هذا الوطن الكريم.

وإن كان من تهنئة تقدم فهي مقدمة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي كان في مقدمة مستقبليه ومصافحي سموه الكريم في مشهد يدل على حجم الترابط الكبير والتلاحم بين القيادة الرشيدة، وهو يعكس واقع هذه الأسرة منذ أيام المغفور له الملك عبد العزيز طيّب الله ثراه.

سلطان الخير، ومؤسسة الخير والإحسان فرحت القلوب بعودته، وسعد المواطنون برؤيته في أرض الحرمين وبلد الرسالة وقبلة المسلمين المملكة العربية السعودية.

وحين أرى هذه المشاعر الجيَّاشة من جميع أبناء هذا الوطن من مواطنين ومقيمين ومن كل وسائل الإعلام ترحب بمقدم سموه الكريم فإن ذلك ليس مستغرباً، لأن سلطان بن عبد العزيز رجل أعطاه الله محبة الناس لأنه سخي وصاحب ابتسامة لا تفارق محيّاه وقبل ذلك جندي مخلص في خدمة دينه ومليكه ووطنه.

وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم السخي قريب من الله، قريبٌ من الناس، فهذا سر محبة الجميع لسلطان الخير الذي شمل القريب والبعيد بعطف وبره وإحسانه، ولا أنسى أن أذكر بمزيد من الشكر والامتنان والتقدير موقف الوفاء غير المستغرب من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي قضى كل هذه المدة برفقة الأمير سلطان متابعاً لحالته الصحية ومهتماً به في موقف يكرّس الوفاء والنبل لدى هذه القيادة الحكيمة والأسرة المالكة الكريمة.

أدام الله على وطني المملكة العربية السعودية الأفراح، وحفظ لنا قائدنا المحبوب وولي أمرنا عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الكريم وسمو النائب الثاني، وحفظ الله وطننا من كيد المعتدين، ووفّق جنودنا البواسل في جنوبنا الغالي، وفي كل مكان من ثرى هذا الوطن الكريم الذي شمل نفعها مشارق الأرض ومغاربها، وأخيراً مرة أخرى: حمداً لله على سلامة سيدي سلطان وعوداً حميداً لأمير النبل والوفاء سلمان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد