مرحباً بكم يا أبا خالد يا سلطان الخير حبيب القلوب في هذه الأيام المباركة، لقد أثلجتم صدورنا بعودتكم إلى أرض الوطن التي اشتاقت إليكم ومحبيكم من أبناء شعبكم الكريم لقد طال انتظارنا فهنيئاً لنا بعودتكم سالماً معافى. لم تغب يا صاحب السمو عن ذاكرة الوطن ومواطنيكم طيلة رحلتكم العلاجية التي تكللت بالنجاح والتوفيق فحمداً لله على سلامتكم يا سلطان المحبة.
حقاً لقد استبشرنا وشكرنا الله جميعاً بأن حقق لنا الفرح والسعادة بنبأ نجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموكم الكريم واكتملت فرحتنا وسعادتنا بعودة سموه الكريم إلى أرض الوطن، بعد أن أنعمَ الله عليكم بالشفاء الكامل - ولله الحمد والمنة - سالماً معافى من كل شر ومكروه ليقف سنداً وعوناً مع قائدنا وباني نهضة امتنا ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما.
لقد أشرقت وجوه أبناء محافظات جنوب الرياض في مختلف كلياتها بنين وبنات عندما علموا بوصولكم يا سيدي وقد لمست هذه المشاعر من جميع طلاب وطالبات وأعضاء هيئة التدريس في جميع كليات محافظات الخرج والحوطة والأفلاج والسليل ووادي الدواسر، وفي هذا اليوم نرى فرحة غامرة تعم جميع نسيج المجتمع مواطنين ومقيمين مسرورين بعودة سلطان الخير والإنسانية يرافقه سلمان الوفاء.
إن مظاهر الحب التي يعبر عنها أبناء محافظات جنوب الرياض طلبة وأساتذة وإداريين وإداريات تدل دلالة قاطعة على التحام الشعب مع القيادة وتعبر عن تماسك النسيج الاجتماعي بكل فئاته.
ولم يتأت شعور المحبة والفرحة من فراغ بل ملك سموه الكريم قلوب الناس بخصاله الطيبة وسجاياه النبيلة وحكمته وحنكته في معالجة الأمور ووقفاته الإنسانية وتلمسه لحاجات أبناء المجتمع وبشاشته وابتسامته التي لا تفارق محياه على الرغم من تحمله لمسؤولياته الجسام، فهنيئاً لأبناء أمتنا على عودة سلطان العطاء وسلمان الوفاء.
كما يجب أن لا ننسى أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، فعلى الرغم من عظم مسؤولياته وتزاحم أعماله الجسام لم ينشغل عن وقفاته الإنسانية ووفائه وصلة رحمه ومؤازرته لأخيه وشقيقه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - في رحلته العلاجية، فهو حقا رجل الوفاء والإيثار عندما رافق أخاه يحيطه بحنانه ورعايته وآثر راحة أخيه على بقائه بين أبنائه وأفراد أسرته الكريمة، فمواقفه الإنسانية مع الجميع لا يمكن حصرها وكل موقف من مواقفه مثلا يحتذى به.
فحمداً لله أن عاد سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وأخوه وعضده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز سالمين لوطن اشتاق لهما ولشعب تواق لرؤيتهما ليواصلا سنداً وعونا وعضدا لقائد مسيرة النماء والعطاء خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه الثاني وزير الداخلية حفظهم الله.
وفقهم الله لما يحبه ويرضاه وسدد على دروب الخير خطاهم وجعلهم الله ذخراً للوطن ومواطنيه وحفظهم جميعاً من كل مكروه إنه سميع مجيب الدعاء.
د. عبد الله بن محمد البكيري
المشرف العام على كليات محافظات جنوب الرياض
(جامعة الخرج)