في هذه المناسبة العظيمة التي تزهو بالحب والوفاء تقف الكلمات عاجزة عن التعبير وإيضاح حقيقة المشاعر وتجسيد عمق الأحاسيس ومقدار فرحتنا بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش لعام سالماً معافى بعد رحلة سموه العلاجية من العارض الصحي.

لقد اشتاق الوطن إطلالة ذلك الوجه المشرق البهي وجه سلطان الخير وسلطان الوفاء والعطاء والإنسانية فعندما نفرح بهذا المناسبة تتجلى لك يا وطننا الغالي روعة التلاحم وصور الوفاء بين القيادة والوطن.

إننا نلمس بهذه البلاد مقدار العطاء والإنجاز الذي يقدمه سموه الكريم فلم يتوان يوماً من بذل الغالي والنفيس لإسعاد المواطن والسهر على راحته واستقراره كيف لا وهو الساعد الأيمن عضيد قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، ورمز من رموز القيادة في بلد الخير أدامهم الله للوطن والمواطن.

لقد ظل سلطان الخير والإنسانية رمزاً للجود والعطاء عبر حياته الحافلة التي يسطرها التاريخ بأحرف من نور، فكلنا نذكرك يا أمير الإنسانية بالفخر والاعتزاز فأعمالك تتحدث عن نفسها وأياديكم البيضاء تداوي وتواسي وتعطي واستظل بخيراتها الأرامل والأيتام والمرضى فكانت عوناً لهم على حياة كريمة. فنحمد الله سبحانه وتعالى على أن من على سموه الكريم بالصحة والعافية ونحمده أن أعاده سالماً إلى شعبه ومحبيه.

وبهذه المناسبة أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين وإلى سمو النائب الثاني وزير الداخلية وإلى الأسرة الملكية الكريمة خالص التهاني والتبريكات، وأسأل الله تعالى أن يديم على سموه الكريم موفور الصحة والعافية وأن يحفظ بلادنا وأمننا واستقرارنا.