تزهو مملكتنا الحبيبة في هذه الأيام السعيدة فرحاً وابتهاجاً بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين هذه الفرحة تجسد عمق التلاحم بين سلطان الخير وأبنائه أبناء هذا الوطن المعطاء. لقد ارتفعت الأكف تتضرع إلى الله الواحد الأحد الفرد الصمد بالدعاء الصادق في هزيع الليل الآخر، تسأله عزَّ وجلَّ أن يعيد لنا ولي عهد هذا الوطن المعطاء الأمين، والسند الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية.
وكم انتظرت الملايين من أبناء الشعب السعودي هذه اللحظة الرائعة التي تكتحل فيها العيون المحبة برؤية سلطان بن عبد العزيز على أرض الوطن، والمبعث لهذه الثقة والرجاء والأمل ما عرفه الجميع من حب سلطان بن عبد العزيز للخير حتى التصق باسمه فصار بصمة خاصة به، حيث إن المتتبع لأعمال سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز يرى فيها نموذجاً فريداً للمؤسسة والمدرسة المتكاملة في الحكمة والخلق الرفيع، ومثالاً فذاً في العمل الخيري المقصود به وجه الله تعالى.
والآن عمّت تباشير الفرح كافة أرجاء الوطن ابتهاجاً بشفاء سموه وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى، حيث كانت ملامح البهجة والسرور هي السائدة في كل وجه وبيت ومجتمع.. وبعودته يأتي الخير معه، وتزهو بوجوده الحياة وتكتمل معه فرحة الالتحام بين الشعب والقيادة، وأصبحت المملكة أكثر سعادة لعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء، والابتسامة التي تسعد القلوب قبل العيون.
عدت أهلاً سمو الأمير ووطئت سهلاً، وحمداً لله على سلامتكم، وإذ منّ الله على سموكم بالصحة والعافية وأعادكم سالمين إلى أرض الوطن، ففي ذلك إكرام للشعب السعودي برمته الذي رعته أياديكم البيضاء بحكمة القادة العظماء والنبلاء في ميادين الدفاع والصناعة والاقتصاد والتعليم والإعلام والعمل التطوعي.
عضو مجلس منطقة الجوف