Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/12/2009 G Issue 13590
الأحد 26 ذو الحجة 1430   العدد  13590
جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه‌ تعكس الصورة المشرقة للمملكة ومساهمتها البناءة في الحضارة الإنسانية

 

الرياض - واس

تهدف جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود العالمية للمياه‌ التي تأسست في 3 شعبان 1421هـ الموافق 30 أكتوبر 2000م إلى المساهمة في إيجاد الحلول الكفيلة بتوفير المياه الصالحة للاستعمال في المناطق الجافة والتقليل من ندرتها والمحافظة على ديمومتها كماً ونوعاً لاستخدامات الإنسان الصناعية والزراعية والمعيشية والصحية وغيرها من خلال استنباط تقنيات حديثة لزيادة توفير المياه وتطوير الأساليب (تقليدية وغير تقليدية) وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية المتاحة وترشيد استخدام المياه وتقليل الفاقد وتحسين وسائل النقل وزيادة مصادر إنتاج المياه عن طريق اكتشاف موارد مائية جديدة وإدارة مساقط المياه في المناطق الجافة.

كما تهدف إلى شحذ عقول العلماء والخبراء في مجال المياه لإيجاد الحلول السليمة الكفيلة بإذن الله تعالى للوصول إلى حل لندرة المياه الجيدة الصالحة للاستعمال في المناطق الجافة اقتصادياً وإنسانياً بالإضافة إلى حفظ توازن وتكامل البيئة ومواردها الطبيعية وخاصة المياه وما يتعلق بها من حيث توفير الكميات اللازمة لاستخدامات الإنسان المختلفة الصناعية والزراعية والمعيشية على أسس علمية واقتصادية وصحية.

وتشتمل جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه على خمسة فروع أساسية هي فرع المياه السطحية وفرع المياه الجوفية وفرع الموارد المائية البديلة وغير التقليدية وفرع إدارة الموارد المائية وفرع حماية الموارد المائية ويندرج تحتها موضوعات مختارة لكل دورة.

وقد أدركت حكومة المملكة العربية السعودية أن الطلب على الماء يزداد بازدياد عدد السكان والتوسع في حجم المشاريع التنموية فكانت التوجهات نحو زيادة الموارد المائية وتطويرها وترشيد استخدامها فكان التوسع في بناء محطات التحلية وإعادة استخدام المياه المعالجة وتم وضع سياسة مائية متزنة وتم إنشاء قطاعات متخصصة للمياه وأقيمت العديد من الحملات الوطنية للتوعية بأهمية الترشيد والمحافظة على المياه.

ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رجل البيئة الأول في المملكة العربية السعودية أياد بيضاء في مجال المحافظة على البيئة والمياه في المملكة العربية السعودية.

وفي هذا السياق يقول سموه في إحدى المناسبات ذات الصلة: (لا أحد منّا تخفى عليه أهمية الماء وضرورة ترشيده ولا يخفى على أخواننا المواطنين ما تنفقه الدولة من المبالغ الطائلة على تحلية المياه وإيصالها للمواطن ومن المؤسف لنا جميعا ما نشاهده خاصة في بعض أحياء مدننا من إضاعة المياه وتسريبها إلى الشوارع والطرقات مما يتعارض مع ديننا الحنيف الذي حرم الإسراف وأمر بالاعتدال سواء في استعمال المياه أو غيرها).

وأضاف سموه: (إن الدول التي فيها أنهار جارية وأمطار مستمرة تحافظ على كل قطرة ماء لتضعها في مكانها الصحيح بينما المملكة تعد من الدول التي تعاني من قلة المياه لهذا فبصفتي مواطناً ومسؤولاً أناشد أخواني وأخواتي المواطنين والمواطنات بكل المحبة أن يتعاونوا مع وزارة الزراعة والمياه في جهودها للحد من الإسراف في المياه والحفاظ على كل قطرة ماء تنفيذا لأمر ديننا الحنيف وحفظا لمصلحة بلادهم ومراعاة لحاجة جميع فئات الشعب في مختلف أرجاء المملكة).

وأكد سموه أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بكل دلالاتها الخيرة (تعكس الصورة المشرقة للمملكة العربية السعودية وجهودها المتواصلة ومساهمتها البناءة في الحضارة الإنسانية).

وقال سموه: (إن تكريم المبدعين بهذه الجائزة فيه إقرار بجهودهم وإنجازاتهم المتميزة التي سيقدمونها في سبيل المحافظة على هذه الثروة سواء كان في مجال ترشيد الاستعمال أو في مجال حمايتها من التلوث وتحسين جودتها وغيرها من المجالات الاخرى.

وهذا التكريم أيضا حافز لشحذ الهمم للعطاء بأقصى الطاقات وتطوير وسائل البحث بكل الإمكانات.

وعطفا على دعم سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتشجيعه للبحوث العلمية في هذا المجال تسلم سموه درع مركز الدراسات العربي الأوروبي بفرنسا قدمه عضو مجلس الجائزة رئيس المركز صالح بن بكر الطيار تكريما لسموه لتشجيعه المستمر ومتابعته الدقيقة لأعمال البحث العلمي.

وثمن تجمع علمي دولي عقد في أستراليا عام 1424هـ بحضور نخبة من العلماء والباحثين والتخصصين يمثلون 24 دولة من مختلف أنحاء العالم الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية على مختلف الأصعدة وخصوصا في مجال المشاريع الإنسانية والبيئية ومن أهمها موضوع المياه الذي يمثل هاجسا عالميا.

وعدوا جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه تمثل أحد وجوه الاهتمام بموضوع حيوي ومهم وهو موضوع المياه.

وقال رئيس جمعية المياه العالمية: (إن تميز جائزة الأمير سلطان وتفوقها على الجوائز المماثلة ينطلق من عدة أسباب تتمثل في أهمية فروعها الخمسة وارتفاع قيمة الجائزة التي تبلغ 2.5 مليون ريال بمعدل 500 ألف ريال للفرع الواحد، وأن الجائزة تمثل منعطفا مهما في مجال البحث عن حلول فعالة لمشكلة ندرة المياه في العالم).

وامتدادا لدعم سموه لأبحاث المياه تم في 2 ذي القعدة 1429هـ تدشين كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه وذلك في مقر جامعة الملك سعود.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد