سنة حميدة اعتادت المملكة العربية السعودية عليها للاحتفاء بقادتها ورموزها تعبيراً عن الحب والولاء، وتأتي عادة مثل هذه الاحتفاءات بالقول والعمل، تتجسد فيهما منافع للناس.
مهما قيل ويقال عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز كرجل دولة لا يكفي قياساً بما يقوم به من أعمال خيرة على مدار الساعة للقريب والبعيد، ثروة كبيرة من التأهيل والخبرة، ثروة كبيرة من الإنسانية والعطف، ثروة كبيرة من الحنكة السياسية والتعامل اليومي العقلاني، بصماته مميزة ومتميزة في كثير من القضايا ذات الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
إن الحديث عن أعماله- حفظه الله- نموذجاً للخير والإنسانية نهج لمن نذر نفسه لله ثم للمليك والوطن، مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية أحد الشواهد الصارخة لخدمة الإنسان السعودي وغيره عربياً أو مسلماً، تنبع من وجدان هذا الرجل المحب للخير الدائم، قدم العون والمساندة ولا يزال لكثير من المراكز العلمية والطبية والأكاديمية والمنح الدراسية التي جزء منها يعنى بشؤون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لجان للإغاثة والغوث، والمساعدات المدنية والطبية والتعليمية لفقراء المسلمين في أنحاء العالم، ابتسامة العطف للمحتاج والضعيف هو نهج سلطاني يعرفه المواطن السعودي والعربي والإنسان المسلم.
مرحباً بولي العهد وزير الدفاع والطيران في أرض الوطن، عودة ميمونة ومناسبة سارة احتفاء بها رجال الأعمال وأهالي الرياض ضمن مشروعات ساهم فيه سموه سميت برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية، وتمثلت في مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة، وهو مرفق طبي يعمل على توفير مستوى علاجي متخصص لجميع أنواع الحالات الطارئة، ويحتوي هذا المستشفى على مائة وثمانين سريراً خصص منها لعلاج الحروق، وكذا للعناية المركزة، ومرفق آخر إسعافي عاجل وهو عبارة عن خمسة عشر مركز إسعاف (طوارئ ورعاية صحية أولية) تقدم خدمة لنقل المرضى أرضياً وجوياً ومرفق ثالث في غاية الأهمية ذات طبيعة تعليمية متخصصة في مجال التأهيل والتدريب الطبي للبرامج الإسعافية والسيطرة على الكوارث بجميع أنواعها، وهي (كلية الأمير سلطان العربية للعلوم الإسعافية) تسعى إلى تخريج وتأهيل المسعفين في مجال علم الإسعاف، وكذلك تأهيل موظفين للعمل مع فرق الطوارئ وهو صرح طبي غير مسبوق في العالم العربي.
هذا هو سلطان بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لأعمال إنسانية، به ومنه تحقق كثير من الإنجازات في هذا الوطن خدمة للبلاد والعباد، وما قلت جزء يسير مما قيل ويقال عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأستطيع أن أضيف الكثير لولا قناعتي بأن القارئ يعرف مثلي وأكثر عن هذا الرجل- أعانه الله- على فعل الخير، ولعل شباب هذه البلاد يستوعب إنجازات الأمير سلطان بكل نبلها ومعانيها لتكون قدوة لكل فاعل خير مخلص في بلادنا، ما أصعب الكتابة عن أهل الخير، وتكون هذه المهمة في ذروة صعوبتها عندما يأتي الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
عوداً حميداً، وهنيئاً للرياض (المنطقة) ولسائر مناطق المملكة بمثل هذه المشاريع الخيرة، وحب وتقدير وولاء لأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز الذين ساهموا بالإشراف على تأسيس مثل هذه المشاريع التي تفيد وتنفع الناس.
وكيل وزارة الثقافة والإعلام