استقبلت مملكة الإنسانية وعاصمتها حدثاً سعيداً مساء يوم الجمعة الماضي تمثَّل في عودة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إلى أرض الوطن بمعية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بعد أن لازمه في رحلته العلاجية التي تكللت بفضل الله بشفاء سموه.
بعد أن تطلع أبناء المملكة عموماً والرياض خصوصاً لعودة أميرهم الذي تاقوا للقائه، ذلكم الأمير الذي جمع بين الحسن في القيادة والرفق في الولاية، راهن على الارتقاء بالرياض - وما حولها مما هو تحت ولايته - إلى أعلى المستويات، وبأن يجعل الرياض في مصاف العواصم المتقدمة، سابق الزمن لتحقيق طموحه، واستعان بالله ثم بهمته، وبرجال مخلصين كانوا على قدر المسؤولية، فكان له بفضل الله وتوفيقه ما أراد، عاد سموه - بإذن الله تعالى- بعد أن سطر أحرفاً من نور لأكبر ملاحم الوفاء والإخاء، حيث بقي ملازماً لأخيه وشقيقه سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء رحلته العلاجية، فيا له من أمير جمع بين رقة القلب والإحساس، والعزم والحزم عندما تتطلب الأمور ذلك، إنه بحق نبراس للقيادة الحكيمة التي جمعت شمائل الخير، أحب الناس فأحبوه واهتم بشؤونهم فبادلوه تقديراً وإجلالاً، شاركهم في أفراحهم وأتراحهم، واعتنى بضعفائهم وأيتامهم، وتعاهد القرآن وأكرم أهله، ورعى ودعم الجمعيات التي تعنى به وبالفقراء والمحتاجين، وغيرها من مواضع العطاء.
ولمظاهر التلاحم والمحبة بين الراعي والرعية يجدر بنا أن نقول بقلوبنا قبل ألسنتنا، هنيئاً لوطن الحب الذي يتناغم فيه حب الشعب مع عطاء القائد ورحمته واستشعاره لحقوقهم وآمالهم وآلامهم، هنيئاً لقادة سكنوا قلوب شعبهم فبادلوه الوفاء والعطاء، هنيئاً لمملكة الإنسانية بالعود الحميد لسموهما الذي تطلع له الناس وارتقبوه بفارغ الصبر، هنيئاً لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين بذلك، ولسمو نائبه الثاني- أدام الله عزهما- ولكل من سكن ثرى وطن الخير والعزة والسؤدد، دمت وطن الحب متوشحاً بأفراحك ومناسباتك السعيدة.
(*) مدير العلاقات العامة في ديوان سمو ولي العهد