لعل أهم منجز حققته الهيئة العامة للسياحة والآثار انتظره المواطنون والزائرون هو إنهاء تصنيف أماكن الإيواء من فنادق وشقق مفروشة لتوفير السكن المناسب الذي تتحقق فيه وسائل السلامة والنظافة والخدمات وغيرها وبالتالي وضع أسعار محددة حسب المواصفات والخدمات الموجودة في كل فندق وشقة. |
إننا نستشرف أن يتم البدء عاجلاً في تطبيق هذا القرار ومتابعته، وهو فعلا أهم (منجز) للهيئة وأهم (خدمة) يتطلع إليها الناس الذين يستخدمون الفنادق والشقق بشكل دائم ليس للسياحة فقط بل لمتطلبات حياتهم الضرورية من قضاء الأعمال وصلة الأرحام وحضور مناسبات ورحلات علاج وغيرها.. فضلاً عن أن ذلك سيحفز السياحة الداخلية ويشجعها. |
بقيت نقطة مهمة نرجو أن يشمل (التصنيف) مراقبة (المشروبات والأغذية) التي تقدمها الفنادق من حيث جودتها ومواصفاتها وأسعارها الخيالية، والفوارق الكبيرة بينها. إنك تستغرب أن (كأساً من الشاي) -مثلاً- تجده في فندق بثمن معتدل (4) ريالات وهذا السعر مربح بالطبع فهو لا يكلف أكثر من (ريال)، لكن تجد (فندقاً) آخر يقدم هذا الكأس بما يصل إلى (20) ريالاً أي بنسبة ربح تصل إلى (1900%) فضلاً عن المبالغة بأسعار السكن بالفنادق التي ضاعفت أسعارها خلال الفترة القريبة الماضية، ناهيك عن أسعار الأغذية التي تصل إلى خانة المئات في بعض الفنادق وربما لا يكلف الطلب (10) ريالات ولعل هذا الخلل حصل بسبب (وجود فراغ رقابي) حيث إن وزارة التجارة انتهى ارتباطها بها وأضحت تبعيتها للهيئة التي كانت في دور جمع المعلومات والزيارات حتى تبدأ عملها الرقابي. |
بقي أن أشير إلى أن الهيئة بدأت الآن خطواتها العملية، فقد شدني خبر نشر مؤخراً حول أن فرع جهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار في جدة كشف بجهود مدير الجهاز أ. محمد العمري وزملائه أن هناك (40) وحدة سكنية لا تحمل تصاريح نظامية وقد طلب الجهاز من محافظة جدة إيقاف نشاطها حتى يتم تصحيح أوضاعها لأن عدم حصولها على تصاريح يعني أن شروط السلامة والخدمات وغيرها قد لا تكون متوفرة فيها وإلا لو كانت موجودة لبادر أصحابها بالحصول على التصاريح النظامية. |
إنني متفائل بنجاح (الهيئة العامة للسياحة والآثار) في أداء أهم مهامها وهي تطبيق تصنيف أماكن الإيواء: سلامة وخدمات وأسعاراً ومراقبة، ومبعث تفاؤلي أن القائم على هذه الهيئة رجل (متميز) في نشاطه وإدارته ومواطنته إنه الأمير سلطان بن سلمان الذي يشكوا العاملون معه من عجزهم عن ملاحقة طموحاته ومتابعاته. |
بين مجلس عزاء وحفل زفاف..! |
-- يحصل لي مثلما يحصل لكم أننا في وقت واحد نذهب لمجلس عزاء لنعزي لفقيد أو فقيدة، ونخرج من هذا المجلس إلى قصر أفراح للمباركة في حفل زفاف!. |
إحساسان متناقضان يسكنان نفسك!. |
كيف تلتقي الدمعة والبسمة في آن، وكيف يتقاطع صمت القبور بضجيج القصور!. |
|
|
|
|
|
قصر للسرور وقبر للرحيل..! |
|
|
أن يضيع وقتنا بالتافه من الأمور، والسطحي من العطاء. |
|
أن يضوع بالجليل من الأعمال، والجميل من الإبداع. |
|
بين الوصول إلى الجليل من الأمور ونفي التافه منها (إرادة) لا يقدر عليها كل الناس. |
إن من يسمو إلى معالي الأمور هو وحده من يمتلك هذه الإرادة. |
بينما من ينظر إلى أسافلها.. ومتعها الآنية |
|
|
ولا يحصِّل -في النهاية- إلا ألماً..!. |
|
|
(قفي لا تخجلي مني فما أشقاك أشقاني |
كلانا مرَّ بالنعمى مرور المتعب الواني |
وغادرها.. كومض الشوق في أحداق ولهان |
قفي لن تسمعي مني عتاب المدنف العاني) |
فاكس 4565576 |
|