كابول - واشنطن - وكالات
أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في مقابلة أمس الجمعة أن بلاده لا تحتاج إلى (خدمات) الدول الغربية، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد المؤتمر الدولي حول أفغانستان في لندن. وقال كرزاي: «لست بحاجة إلى خدمات من المجتمع الدولي». وأضاف أن الغربيين «موجودون هنا لمكافحة الإرهاب، ونحن نعمل معهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان». وتابع «عليهم أن يحترموا أفغانستان وحكومتها وأن يفهموا أننا شعب، أننا بلد، لدينا تاريخنا وعزتنا وكرامتنا». وقال أيضا «إن فقرنا لا يعني إلا يحترمنا الآخرون أو أن يهينونا.. أريد أن تفهم دول حلف شمال الأطلسي أن الحرب ضد الإرهاب لا تعني ملاحقة كل رجل ملتح يعتمر عمامة ويرتدي الزي التقليدي». وطالب القوات الأجنبية «بالكف عن تفتيش منازل الأفغان في الليل». ويتهم الرئيس الأفغاني باستمرار قوات حلف شمال الأطلسي بقتل المدنيين الأفغان من دون تمييز، أثناء مطاردتها لمتمردي طالبان.
من جهة أخرى بدت محكمة استئناف فدرالية أمريكية الخميس غير متحمسة لمنح بعض المعتقلين في سجن باغرام الأمريكي في أفغانستان الحقوق نفسها التي أعطتها المحكمة العليا الأمريكية لمعتقلي غوانتانامو في 2008. ولأكثر من ساعة طرح ثلاثة قضاة، اثنان معينان من قبل رئيسين ديمقراطيين وواحد من قبل رئيس جمهوري، أسئلة على الحكومة من جهة وعلى وكيلة ثلاثة سجناء (يمنيان وتونسي) من جهة أخرى؛ ليحددوا ما إذا كان قرار المحكمة العليا حول غوانتانامو يمكن أن يسري على سجن خاضع للسلطة الأمريكية، ولكن في منطقة الحرب. وفي مطلع نيسان - إبريل 2009 أقر القاضي الفدرالي جون بايتس للمعتقلين الثلاثة بحق الاحتجاج على اعتقالهم أمام محاكم أمريكية للحق العام، على غرار ما أقرته المحكمة العليا لمعتقلي غوانتانامو.