** الهلال بطل الدوري السعودي سواءً توج بالكأس -وهو ما حدث- أو لم يتوج، والهلال بطل الدوري سواء كان التتويج قبل نهاية الدوري بجولتين أو بعد نهايته.. ومسألة التتويج وموعدها لن تقلل من شأن الفريق، ولن تضيف إليه وهي لن تنقص من شأنه أو ترفع من قدره ومن استحقاقه للقب، لكن البعض لم يجد في الإنجاز الأزرق ما يشكك فيه أو ينال منه فذهب إلى موعد التتويج ومجاملة الهلال فيه، وهؤلاء: (لم يجدوا في الورد عيباً فقالوا له: يا أحمر الخدين)!!.
هؤلاء مساكين فعلاً ومن يأخذ برأيهم مسكين مثلهم، وقد كان الأحرى بهم أن ينصرفوا إلى أمور أخرى مفيدة بعد أن قطع نادي القرن كل السبل عليهم، وأن يتحدثوا عن أشياء تقنع بهم وبرأيهم.. لكنهم لن يفعلوا ولن يفعلوا.. لأن فاقد الشيء لا يعطيه أصلاً!!!!.
***
** حُسِمَ اللقب ولم يتبق إلا تحديد المراكز التالية في الدوري.. لكن المسابقة توقفت و(نلتقي على خير بعد ما يزيد عن الـ40 يوماً)!!
ترى ما الذي كان يضير لجنة المسابقات لو تم استكمال الدوري مرة واحدة ثم تنطلق المسابقات التالية.. أليس ذلك أفضل من ناحية ترتيب المسابقات وعدالتها وضمان عدم تداخلها؟.
** إن هذا التوقف غريب وغير مبرر، والأمل في التجديد المنتظر في لجان اتحاد الكرة وضخ القدرات الجديرة فيها، فلعل فيه من ينهي مثل هذه (الغرائب) ويضع روزنامة حقيقية وعادلة وواضحة لمسابقات الموسم، وهو الأمر الذي نادى به الجميع.. ولكن!!.
* من الغريب أن تخلو جائزة أفضل لاعب من نجم الاتفاق يحيى الشهري..
ومن الغريب أيضاً أن تضم لاعب النصر السهلاوي.. والأخير قدم مستويات جيدة وحقق إضافة مميزة لفريقه، لكنه ليس لاعبا واعداً - بمعنى الكلمة - مثل العابد والجيزاوي والشهري وعلي عطيف وغيرهم.. لأنه وباختصار يلعب منذ أكثر من ثلاثة مواسم على الأقل، ولعب على القادسية ومع الفتح، قبل أن يلعب للنصر.. فهل يقال عنه ما يقال عن اللاعبين الواعدين حقاً؟.
** على كلٍّ ربما كان للجنة اختيار أفضل اللاعبين الواعدين قياسات واشتراطات لا نعلمها.. وأرى أن من الأفضل أن يتم إماطة اللثام عنها حتى يكون الشارع الرياضي على بينه فقط.. وحتى لا يدخله القيل والقال وكثير من السؤال!!.
** سعدت كثيراً بفوز مصر ببطولة أمم إفريقيا وبأرقام قياسية يحتاج غيرها للكثير حتى يصل إليها.. وقد أكد الفراعنة علو كعبهم وقوتهم على مستوى القارة السمراء، وأن مكانهم الطبيعي هو التواجد في جنوب إفريقيا بعد أربعة أشهر من الآن.. ولكن..!.
** سعدت كثيراً بفوز مصر وسعد أكثر بنجاح مدربها الكبير المميز المعلم حسن شحاتة، الذي حقق تاريخاً وأرقاماً لا يقترب منها أي مدرب عربي في التاريخ.. ونجاح شحاتة لا يعود إلى أمور فنية فقط.. بل إليها وإلى أمور تنظيمية ونفسية وانضباطية يحسد عليها المنتخب الشقيق.
** ما أتمناه أن نشاهد مدرباً سعودياً مثل المعلم شحاتة وإن كنت استبعد ذلك في المستقبل المنظور في ظل انصراف مدربينا الأعزاء إلى التحليل الفضائي والمسابقة على الظهور التلفزيوني والتنظير الذي لا يقدم ولا يؤخر، أما العمل على تطوير الذات والقدرات وتنمية الدوافع الداخلية والبحث عن الفرص المناسبة فهو في آخر قائمة اهتماماتهم.
أقول.. هل تتعلمون من شحاتة، لا سيما وأن قراءات بعضهم في وادٍ.. والمباراة التي يتحدثون عنها ويحللونها في وادٍ بعيدٍ جداً.
** لست ضد المدرب الوطني ولكني ضد أن يقف عند نقطة معينة يعجز عن تجاوزها!!.
** كرة القدم لا تخلو من المفاجآت.. وبالذات في مسابقات خروج المغلوب، حيث يستحيل التعويض واللحاق بالركب.
وفريق الفيصل فريق قوي.. ويكفي أنه يتصدر دوري الأولى بدون خسارة، ولديه إدارة خبيرة، وصاحب تجربة ثرية في الدوري الممتاز.. ولو كان لديه شيء من الحظ لما عاد إلى الأولى، وهنا من المؤكد أن الهلاليين الذين يلعبون اليوم مع الفيصلي في مسابقة كأس ولي العهد يعرفون ذلك جيداً، وقد أعدوا للمباراة عدتها.. والأهم أن يعير اللاعبون المباراة الأهمية الكافية، وعدم التساهل بها ولو في العقل الباطن.
** مرة أخرى.. كرة القدم لا تخلو من المفاجآت!!.
** لماذا يربط البعض بين بروز السهلاوي وخفوق نجم الحارثي.. ولماذا يكون تألق لاعب على حساب آخر؟.
** لماذا لا يكون الحارثي نجم، والسهلاوي نجم، فالفريق هو المستفيد في نهاية الأمر.
** لا يمكن القول أن هدف لاعب (ما) قد حسم لقب الدوري لفريقه، أياً كان هذا اللاعب..
ففي الهلال مثلاً.. لا تقل أهمية هدف المحياني في مرمى الحزم عن أهمية هدف الصويلح في القادسية في الجولة الأولى من الدوري، ولا عن هدف العابد في مرمى نجران في الجولة (13).. ولا عن هدف المحياني نفسه في القادسية الجولة (12).
الدوري سلسلة مترابطة كل حلقة بأهمية ما قبلها وما بعدها حتى الحسم.. ومن الصعوبة القول إن هدف ما قد حسم اللقب، كما يمكن أن نقول في مباريات النهائيات.
** الأهلي كسب مدرباً رائعاً.. ولاعبين مميزين، أما المدافع التونسي فلا أظنه في طموحات الأهلاويين البتة!!.
** أتوقع أن لا يخلو دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد من المفاجآت!!
** في يوم ما.. قد يحتجون على شكل الميداليات التي تقدم للاعبين عندما يحققون بطولة..
ومن يدري فربما يقولون يوماً ما أيضاً.. لماذا يفوز الفريق الأكثر نقاطاً باللقب..
توقعوا منهم أي شيء فهم يهذون بشكل غير طبيعي ولا مسبوق!!.
sa656as@yahoo.com