طهران - أحمد مصطفى
هاجم الرئيسان السابقان هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء ومحمد خاتمي رئيس منظمة المطر الإصلاحية المتشددون في إيران وحكومة الرئيس أحمدي نجاد بسبب مواصلة التشدد والعنف ضد المعارضين الإصلاحيين.
وقال رفسنجاني أثناء لقائه جمع من أئمة الجمعة في المحافظات: إن الاستمرار على مواصلة التشدد من قبل الحكومة سيؤدي إلى الإطاحة بالثورة، وأضاف: أنهم (أي المتشددون) يتآمرون على الثورة من خلال الدفاع عنها بقساوة.من جانبه أكد الرئيس الأسبق محمد خاتمي أن هناك انحرافاً حقيقياً في خط الخميني في إيران، وقال: إن من معالم خط الخميني هو التعامل برأفة مع المعارضين ومنح كافة الحقوق لهم لكننا اليوم نرى أن هؤلاء ضيوف في السجون الإيرانية.
وإلى جانب انتقادات هؤلاء الزعماء تفاجأ عدد من مراجع الدين الإيرانيين في قم بظهور قائمة جديدة من الإعدامات بحق المشاركين في تظاهرات عاشوراء، وقد نفى المرجع الإيراني مكارم شيرازي إصداره أي فتوى بالموافقة على إعدام 20 طالباً من جامعة زنجان بسبب مشاركتهم في التظاهرات يوم عاشوراء المصادف (27 ديسمبر 2009).وقد اتهم المرجع الإيراني الإصلاحي (بيات زنجاني) حكومة أحمدي نجاد بأنها الحكومة التي ينبغي إطلاق صفة (المحارب) عليها بسبب إطلاق الرصاص على المتظاهرين رافضاً أي صفة (للمحارب) ضد معتقلي جبهة الإصلاحات الذين حكم عليهم بتهمة (المحارب) وهي الجريمة التي يحاكم عليها المتهمون ب(الإعدام).
وقال المرجع (زنجاني): إن تهمة المحارب تطلق على الجهة التي وجهت أفواه البنادق نحو الشعب في التظاهرات السلمية في إشارة واضحة إلى حكومة نجاد.. وتأتي تصريحات المرجع (زنجاني) بعد تأييد حكم الإعدام ضد (20) طالباً جامعياً من أنصار مير حسين موسوي الذين اشتركوا في تظاهرات عاشوراء (27 ديسمبر الماضي),
من جانبه أكد الياس نادران عضو متشدد في البرلمان أن تصريحات فائزة رفسنجاني تكفي لأجل إرسالها إلى المحكمة، وقال نادران: إنه ينبغي إرسال نسخة من تصريحات فائزة رفسنجاني إلى والدها لكي يعرف ماذا يعمل أولاده. وأضاف: إن مهدي رفسنجاني لايزال في لندن وإن هناك طرقاً يجب إعادته للبلاد لأجل المحاكمة.